شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت/ على أهمية إجراء "حوار سياسي" بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حليف طهران، والمعارضة، في ظل هجوم كبير تشنّه فصائل معارضة أتاح لها السيطرة على مناطق عدة.
وقال عراقجي إن "الحوار السياسي بين الحكومة السورية والمجموعات المعارضة المشروعة يجب أن يبدأ"، وذلك عقب لقاء جمعه بالدوحة الى نظيريه الروسي والتركي.
وبدأت إيران سحب قادتها العسكريين من سوريا، الجمعة، حسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلاً عن مسؤولين من طهران وبلدان أخرى في المنطقة.
وتشير الخطوة إلى تراجع ملحوظ في الدعم الإيراني لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، في مواجهة هجوم مباغت وسريع لفصائل مسلحة تقودها هيئة تحرير الشام، حققت تقدما كبيرا خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال المسؤولون لـ"نيويورك تايمز"، إن من بين العسكريين الإيرانيين الذين تم إجلاؤهم إلى العراق ولبنان، قادة كبار في فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
كما أجلت طهران أيضاً بعض الموظفين الدبلوماسيين الإيرانيين وعائلاتهم ومدنيين إيرانيين، وفقاً لمصادر الصحيفة.
وقال المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن الإيرانيين بدأوا في مغادرة سوريا صباح الجمعة، بعد "أوامر إجلاء" صدرت من السفارة الإيرانية في دمشق وقواعد الحرس الثوري.
وأعلنت فصائل المعارضة السورية السبت أنها بدأت مرحلة "تطويق" دمشق، بينما نفت وزارة الدفاع السورية انسحاب قوات من الجيش من مناطق محيطة بالعاصمة.
وذكرت ما تعرف باسم "غرفة عمليات الجنوب" أن وجهتها المقبلة هي دمشق، علماً أن فصائل مسلحة أعلنت تأسيس هذه الغرفة في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوبي سوريا.