أعلن الجيش الإسرائيلي القرار باستدعاء قوات إضافية لأداء مهام دفاعية في هضبة الجولان على الحدود مع سوريا "استعداداً لسيناريوهات مختلفة".
وكتب المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي للإعلام العربي، في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، اليوم السبت أنه "بناء على تقييم الوضع في جيش الدفاع، تقرر استدعاء قوات إضافية لمهام دفاعية في منطقة هضبة الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا".
وأوضح أدرعي أن "استدعاء القوات الإضافية يسمح بتعزيز الجهود الدفاعية في المنطقة، والاستعداد لسيناريوهات مختلفة في الجبهة".
ياتي ذلك مع اشتداد حدّة الأزمة الأمنية في سوريا، بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية بقيادة "هيئة تحرير الشام" على ثلاث محافظات شمال البلاد (إدلب، حلب، حماة)، ومواصلة زحفها باتجاه مدينة حمص. وانسحاب قوات الجيش السوري من تلك المحافظات بالتدريج.
وكانت هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها بدأت في 27 تشرين الثاني الماضي، هجوماً على القوات الحكومية انطلاقاً من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة وصولاً إلى حلب (شمال)، ثاني أكبر مدن البلاد. وواصلت تقدّمها لتسيطر بعد أيام على حماة (وسط)، واقتربت من حمص (وسط) التي تربط دمشق بالساحل السوري، معقل الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الرئيس بشار الأسد.
كما تحركت فصائل معارضة محلية في كل من محافظتي درعا والسويداء ضد القوات الأمنية الحكومية الموجودة هناك، أمس الجمعة، بالتزامن مع زحف المواجهات بجبهة الشمال إلى حمص، وأعلنت الفصائل السيطرة على مقار ومراكز أمنية واستخباراتية وسياسية في المدينتين.
وكانت إسرائيل قد أبدت، في وقت سابق، عقب انطلاق عملية درع العدوان، نيتها بحشد قواتها في منطقة الجولان السورية "المحتلّة" لإنشاء منطقة عازلة هناك تفصل التهديدات والتوترات القائمة في سوريا عن أراضيها.