أعلنت الأمم المتّحدة أنّ التصعيد الحاصل، منذ بضعة أيام، في النزاع الدائر شمال غرب سوريا أدّى إلى فرار ما يقرب من 50 ألف شخص، في موجة نزوح تسلّط الضوء على التداعيات الإنسانية الخطرة للتطورات الميدانية في هذه المنطقة.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" في بيان، الإثنين، إنّه "حتى 30 تشرين الثاني/2024 نزح أكثر من 48,500 شخص"، مشيراً إلى أنّ "وضع النزوح لا يزال شديد التقلّب، والشركاء يتحققون يومياً من أرقام جديدة".
ومنذ الأربعاء الماضي، احتدم القتال من جديد بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام، بعد إعلان الفصائل عن عملية "ردع العدوان" وشن هجوم على قوات الجيش والفصائل المسلحة الموالية لإيران، مطالبة بخروجهما من حلب وإدلب.
وخلال 24 ساعة أعلنت فصائل المعارضة السيطرة على إدلب وريف حلب واقترابها من مركز المدينة. وخلال يومين اثنين دخلت الفصائل مدينة حلب، لتكمل طريقها نحو مدينة حماة.
الجيش السوري أعلن أنه انسحابه من حلب "تكتيكي" وأنه يحضر لعملية مضادة "تدحر الإرهابيين". ويشن الجيش قصفاً على مواقع المعارضة بدعم جوي روسي، وبحسب التلفزيون السوري تمكن من "قتل 1000 إرهابي" خلال ثلاثة أيام.
وسيطرت فصائل المعارضة على مواقع حيوية عسكرية وحكومية مع انسحاب قوات النظام من تلك المناطق. وهو يؤكد استمرار زحفه "لتحرير كامل سوريا". لكن الاشتباكات العنيفة المتواصلة تدفع سكان المناطق الحامية إلى النزوح هرباً من نيران المعارك.