أعرب نائب في البرلمان العراقي عن صدمته من موقف الرئيس السوري بشار الأسد، في سقوط مدينة حلب بيد فصائل المعارضة السورية المسلحة، بينما حذّر خبير من المفاجآت رغم تقليله من خطورة داعش في العراق.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية طالب اليساري، في حديث لبرنامج الثامنة وتابعته "الجبال"، إن "الوضع في سوريا مقلق لكننا متنبهون لما يحدث"، وإن "الجدار الحدودي مع سوريا منحنا قوة إضافية"، حيث "ليس لدينا منطقة رخوة عند الحدود العراقية - السورية"، مبيناً أن "الحشد الشعبي مشارك فعال في تأمين الحدود العراقية - السورية".
وأكد أن "العراق دخل في حالة الإنذار تحسباً للطوارئ"، وأن "الفصائل العراقية موجودة في سوريا والوضع غير مفهوم"، متسائلاً: "كيف تسقط حلب؟ أنا مصدوم من موقف الأسد. وفصائل المعارضة أخذت الجيش السوري على حين غفلة".
وأضاف: "بحثنا مع قادة الجيش الاستعدادات لما بعد انسحاب التحالف الدولي"، مبيناً أن "داعش موجود لكن تهديده تضاءل بشكل كبير"، وأن "داعش لم يعد لها موطئ قدم في العراق".
وأشار إلى أن "تركيا لا ترغب بتقوية قوات قوات سوريا الديمقراطية وتسعى لردعها"، وهناك "تفاهمات إيرانية - تركية ستجري بشأن تطورات سورية"، مؤكداً أنه "تم تشخيص دور عسكري لإيران في حلب".
وأوضح اليساري أن "مخيم الهول يمثل مفقساً للعناصر الإرهابية"، مشيراً إلى "عودة 20 ألف عائلة من مخيم الهول".
وأكد عضو اللجنة ضرورة "زيادة موازنة وزارة الدفاع في ظل التطورات الراهنة"، إذ أن "هناك خلايا نائمة داخل العراق ونحتاج لتسليح نوعي"، مبيناً أن "الجيش العراقي يحتاج إلى نحو 15 مليار دولار للتسليح".
الفصائل العراقية ستلتحق مع الأسد
من جانبه، قال الخبير الأمني، فاضل أبو رغيف، إن "إيران استشعرت تحرك الجماعات المعارضة في سوريا قبل حدوثه"، متوقعاً أن "الفصائل العراقية ستلتحق ضمن معسكر بشار الأسد"، لأن "الفصائل العراقية تخشى من ارتدادات ما يحصل في سوريا"، وفق قوله.
وأوضح الخبير أن "تنظيم داعش يتربص لكنه غير قادر على تنفيذ أي عملية"، وقد "شعر بحالة من النشوة بعد فتح السجون في سوريا"، مبيناً أن "داعش لا يستطيع بعد الآن التسلل من الحدود العراقية".
وأضاف أبو رغيف: "لا قلق من تنظيم داعش لكننا نخشى المفاجآت"، مبيناً أن "الجدار الحدودي مع سوريا سيحدث فارقاً في تأمين الوضع".
وأشار إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية متقاطعة مع فصائل المعارضة جملة وتفصيلاً "، و"ما يحصل في سوريا ترتيب من واشنطن وقوات سوريا الديمقراطية وبعض الفصائل"، مشيراً إلى أن "جبهة النصرة طورت الطائرات المسيرة بشكل كبير".