أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، سيطرة هيئة تحرير الشام و"فصائل حليفة لها" على "غالبية مدينة حلب"، بالتزامن مع شن طائرات حربية روسية غارات على أحياء المدينة للمرة الأولى منذ عام 2016. فيما أشار إلى اجتماع في دير زور ناقش إنهاء وجود الفصائل الإيرانية في المحافظة.
وقال المرصد، اليوم السبت، إن "هيئة تحرير الشام والفصائل الحليفة لها، سيطروا على غالبية المدينة ومراكز حكومية وسجون"، مضيفاً أن "طائرات حربية روسية شنّت بعد منتصف ليل الجمعة/السبت غارات على أحياء مدينة حلب للمرة الأولى منذ العام 2016".
مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أكد "سقوط حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا خلال ساعات"، مشيراً إلى أن "قوات النظام انسحبت انسحاباً كاملاً من المدينة منذ دخول الهيئة أحياء حلب الغربية وأحياء الجنوبية الغربية".
وأردف: "لم يواجه عناصر الـهيئة أي مقاومة على إطلاق. العناصر ورؤساء الأفرع الأمنية والمحافظ الجميع انسحبوا إلى مكان ما قبل الـهجوم"، مؤكداً أنه "إذا استمرت الأمور على هذا الحال سنرى السيطرة على كامل مدينة حلب".
حسب عبد الرحمن فإن "انهيارات لقوات النظام داخل المدينة واضحة، والتصعيد سيكون على حساب المدنيين في حلب وهناك إشارات استفهام كثيرة تطرح"، متسائلاً: "لماذا انسحب النظام من حلب؟ هل هي عـملية إعادة ترتيبات إقليمية ودولية لتقاسم الأراضي السورية؟. ولو كان النظام جاد في الحفاظ على حلب لأرسلت القوات قبل أشهر إلى المدينة".
ونوّه إلى أن "النظام لا يزال يسيطر على عدة مواقع في وسط المدينة وشرقها وشمالها. لكن هناك انسحاب سريع من قبل النظام"، وأن "الأحداث التي تجري في حلب ليست وليدة صدفة، سابقاً الهيئة لم تعلن السيطرة على أحياء مدينة حلب وإنما ريفها الغربي فقط وإغلاق طريق حلب- دمشق ولكن تراجع النظام وعدم مـقاومته أفسح المجال أمام الدخول إلى المدينة أيضاً".
وبالتزامن مع احتدام الاشتباكات في شمال سوريا، تقصف "طائرات مجهولة مواقع إيرانية في البوكمال (شرق البلاد) وكان هناك اجتماع في ديرالزور لمناقشة إنهاء تواجد الـفصائل الإيرانية في المحافظة"، حسب ما أفاد به المرصد السوري.