وصلت لأكثر من 200 قتيل..ضحايا  معارك الجيش السوري وفصائل مسلحة تتصاعد  

3 قراءة دقيقة
وصلت لأكثر من 200 قتيل..ضحايا  معارك الجيش السوري وفصائل مسلحة تتصاعد    دخان اثر معارك بريف حلب (وكالات)

المواجهات الاعنف منذ سنوات

قطعت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها الطريق الدولي الذي يربط دمشق بحلب على وقع معارك متواصلة منذ الأربعاء عقب هجوم بدأته على مناطق سيطرة النظام في شمال البلاد، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.

 

وتعدّ هذه المعارك "الأعنف" في المنطقة منذ سنوات، وفق المرصد، وتدور في مناطق تبعد قرابة 10 كيلومترات من أطراف حلب، كبرى مدن شمال سوريا.

وقال المرصد "قطعت هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها طريق دمشق-حلب الدولي (إم 5)(...)إضافة إلى السيطرة على عقدة الطريقين الدوليين +إم 4+ و+إم 5+" ما أدّى إلى قطع الطريق الدولي بعد سنوات من إعادة فتحه.

وتحدّث عن تصاعد في "حدّة المواجهات العسكرية العنيفة بين هيئة تحرير الشام والفصائل من طرف، وقوات النظام" وفصائل مساندة لها في ريفي حلب وإدلب منذ فجر الأربعاء.

وأوضح أن المعارك أسفرت عن مقتل 182 من المسلحين هم "102 من هيئة تحرير الشام و19 من فصائل +الجيش الوطني+ الموالية لتركيا"، إضافة الى 61 من الجيش السوري وفصائل حليفة له. كما قتل 19 مدنيا على الأقلّ "بقصف روسي" على قرى في ريفي حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب)، بحسب المصدر ذاته.

وأفاد مراسل "فرانس برس" عن معارك عنيفة تدور منذ صباح الأربعاء شرق مدينة إدلب، ترافقت مع غارات جوية.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية إن هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى موجودة في ريفي إدلب وحلب قامت "بشن هجوم كبير وعلى جبهة واسعة صباح يوم الأربعاء 27 / 11 /2024 بأعداد كبيرة من الإرهابيين وباستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطنا العسكرية في تلك المناطق".

وأضافت أن القوات السورية تصدّت للهجوم "الذي ما زال مستمراً حتى الآن".

وبالإضافة إلى "قصف مدفعي وصاروخي عنيف"، أفاد المرصد عن "غارات جوية" من "الطائرات الحربية الروسية" استهدفت خصوصا محيطة مدينة سرمين في إدلب.

وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة أقل نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة.

وشهدت جبهات ريف حلب في شمال سوريا هدوءاً لأشهر طويلة قبل هذه المعارك.

ويسري في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو، الداعمة لدمشق، وأنقرة، الداعمة للفصائل، وأعقب هجوما واسعا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة اشهر.

 

 

وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنّه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب دمشق وموسكو. لكنّ وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

الجبال

نُشرت في الاثنين 1 يناير 2024 12:00 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.