يتحضّر حزب الله اللبناني، لإقامة تشييع شعبي لأمينه العام السابق حسن نصر الله الذي أُغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية أواخر أيلول، بحسب ما أعلن مسؤول في الحزب، الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024، مع بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان.
وقال نائب رئيس المجلس السياسي للحزب محمود قماطي خلال مؤتمر صحافي في الضاحية الجنوبية لبيروت، لقد "أجّلنا تشييع سماحة الأمين العام لكي نقوم بتشييع لائق به بروحه وبشهادته هو ورفيق دربه سماحة السيد هاشم (صفي الدين)"، رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الذي قتل كذلك بضربة إسرائيلية بعد نصر الله.
وأضاف: "اليوم نحضّر لهذا التشييع الذي سيكون استفتاء واضحاً وقوياً وشعبياً ورسمياً وسياسياً لتبني المقاومة ونهج الشهيد السيد حسن نصر الله".
وقتل نصرالله في سلسلة غارات جوية عنيفة في 27 أيلول/سبتمبر على ضاحية بيروت الجنوبية. ومثّل نصرالله منذ توليه قيادة الحزب عام 1992، رأس حربة في مواجهة اسرائيل التي خاض ضدها منازلات عدة.
وكان مصدر مقرب من حزب الله قال لفرانس برس في تشرين الأول الماضي إن نصرالله دُفن "موقتاً كوديعة"، بسبب صعوبة تشييعه شعبياً نتيجة التهديدات الإسرائيلية".
وأضاف المصدر: "دُفن نصر الله بشكل موقت كوديعة في مكان سرّي، في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جماهيري"، وذلك "خشية من تهديدات اسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه".
وسرت هدنة بين حزب الله واسرائيل أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن، اعتباراً من الرابعة فجراً ويفترض أن تضع حداً لنزاع بدأ في الثامن من تشرين الأول 2023 غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة بين "إسرائيل" وحركة حماس الفلسطينية، إثر فتح حزب الله ما سماها "جبهة إسناد" لغزة.