أشارت وسائل إعلامية لبنانية و"إسرائيلية" وأجنبية، إلى تقدم في مساعي وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية، مع وجود نقاط لا تزال عالقة وقيد التفاوض، وفق صحيفة "النهار".
وكان مصدر مطلع على المفاوضات أعلن مساء أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله" "من حيث المبدأ"، خلال مشاورات أمنية أجراها مع وزراء ومسؤولين أمنيين، مساء الأحد.
ونقلت "القناة 12" عن مسؤول إسرائيلي قوله: "حدث تقدم كبير في طريق التوصل إلى تسوية. التسوية أقرب من أي وقت مضى، وإذا لم تكن هناك مفاجآت - قد تتم خلال الأيام القليلة المقبلة".
وفي السياق، ذكرت صحيفة "هآرتس"، أن إسرائيل أعربت عن موافقتها المبدئية على التسوية مع لبنان، لكن مصادر إسرائيلية وأميركية أشارت إلى أن "هذا ليس تأكيداً نهائياً لوقف إطلاق النار".
وتتمحور المحادثات على مسألة "حرية تحرك الجيش الإسرائيلي في منطقة الحدود السورية – اللبنانية"، بعد أن "تلقت إسرائيل ضمانات من واشنطن بشأن حرية التحرك في حال حدوث انتهاك للاتفاق مع لبنان".
ونقلت "هآرتس" عن مصدر قوله إن "الاتفاق مع لبنان جاهز، والآن يدرس رئيس الحكومة بنيامين نتياهو كيفية شرحه وترويجه للجمهور الإسرائيلي"، مشيراً إلى أنه تم إعطاء المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين الضوء الأخضر للمضي قدماً في الاتفاق، ومن المؤمل به إعلان ذلك خلال أيام.
وفي السياق، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين رفيعي المستوى أن "واشنطن وافقت على منح إسرائيل ضمانات لدعم أي عمل عسكري ضد تهديدات من لبنان ولدعم تعطيل إعادة وجود عسكري لحزب الله قرب الحدود".
من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، إن "الأوان لم يفت بعد لوقف هذا الاتفاق، ويجب مواصلة الحرب حتى تحقيق النصر الكامل"، لكنه لم يلمح إلى الانسحاب من الحكومة كما كان يفعل سابقاً.
ونقلت "القناة 12" الإسرائيلية عن نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي يدعم إبرام اتفاق لأسباب عديدة، أهمها أنه سيعطي استراحة لقوات الجيش، بخاصة الاحتياط، التي تخطت خدمة بعضها 340 يوماً، كما أنه سيكون فرصة لتجديد مخازن الأسلحة وصيانة المعدات في محاولة لتعويض النقص.
وكان الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية نعيم قاسم، كطشف في 20 تشرين الثاني 2024، عن قراءة ورقة المفاوضات الأميركية لوقف إطلاق النار مع إبداء ملاحظات عليها وتقديمها للمبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين.
وقال قاسم، لقد "استلمنا ورقة المفاوضات وقرأناها وأبدينا ملاحظات عليها ولدى الرئيس بري ملاحظات وملاحظاتنا متناغمة ومتلاحقة وقُدمت للمبعوث الأميركي وتم النقاش معه فيها بالتفصيل. وقررنا ألا نتكلم في الإعلام عن مضمون الاتفاق ولا عن الملاحظات التي لدينا. فلنترك هذا النقاش يجري بشكل هادئ لنعرف إذا كان سيصل لنتيجة أم لا".