حذر المكتب السياسي لحركة النجباء، الأحد 24 تشرين الثاني 2024، حكومة محمد شياع السوداني، من "التواطؤ مع العدو" الإسرائيلي، مؤكدة أنها ستضحي بالنظام السياسي في العراق إذا تم تتخييرها.
وقال مهدي الكعبي، عضو المكتب السياسي لحركة النجباء، في حديث لبرنامج "المقاربة" وتابعته "الجبال"، إن "التهديد بتوسعة الحرب جاء بسبب موقف العراق القوي والمشرف في المنطقة"، مبيناً أن "تناقص عمليات المقاومة لا يعني شيئاً فموقفنا ثابت".
وأضاف: "لا نختلف مع الحكومة بأن قرار الحرب بيد الدولة"، كما "لدينا حلفاء وأوراق تضغط على واشنطن لدفع العدوان عن العراق"، مشيراً إلى أن "الكيان لا يجرؤ على ضرب العراق لوجود مصالح أميركية فيه".
وتابع الكعبي: "لن نتخلى عن وحدة الساحات ومستمرون باستهداف الكيان حتى مع التهديدات. ولو تم تخييرنا سنضحي بالنظام السياسي ونتمسك بالمقاومة".
وأكد أن "موقفنا متمسك بما تقرره دول المحور وحزب الله اللبناني لن يتخلى عن غزة"، محذراً من أنه "إذا وافقت الحكومة على ضرب المقاومة ستكون متواطئة مع العدو".
36 هدفاً مرشحاً للقصف
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علي البنداوي، إن "العراق يمتلك مليوني مقاتل ووضعه يختلف عن 2003"، مبيناً أن "الكيان سيتورط إذا قام بالاعتداء على العراق".
وأضاف: "أستبعد أن يغامر الكيان بضرب العراق"، لافتاً إلى أن "36 هدفاً في العراق محددة من قبل الكيان ومرشحة للقصف".
وبيّن العضو أنه "إذا طلبت الحكومة إعلان حالة الطوارئ سنصوت عليه"، مؤكداً أن "الإطار التنسيقي يمثل غطاءً سياسياً للمقاومة".
وأكد البنداوي، أن "المقاومة لديها اجنحة سياسية ومنضوية تحت سيطرة القائد العام للقوات المسلحة"، مشيراً إلى أن "المقاومة والحشد والجميع مؤيد للحكومة لملاحقة إطلاق المسيرات".
سيادة العراق على المحك
بدوره، قال الخبير الأمني أحمد الشريفي، إن "التقييم العسكري يؤكد استمرار صلابة جبهة لبنان"، وهي "ترتبط بصلابة الجبهة العراقية"، حيث أن "تل ابيب اكتشفت أن صلابة الجبهة اللبنانية مرتبطة بصلابة الجبهة العراقية"، مبيناً أن "توزيع المهام والضربات يؤكد وجود تنسيق بين الجبهتين العراقية واللبنانية".
وأشار الشريفي لبرنامج المقاربة، وتابعته "الجبال"، إلى أن "ضرب العراق كمركز دعم لوجستي أصبح وشيكاً"، مضيفاً أن "مجلس الأمن سيحدد من الذي بدأ العدوان بين العراق وإسرائيل".
ولفت الخبير الأمني إلى أن "العراق يمتلك قدرة رصد الأهداف المعادية لكن لا يستطيع مواجهتها"، موضحاً أن "عقد طائرات F16 يمنع العراق من استخدامها للاشتباك مع الطائرات الإسرائيلية".
وتحدث الشريفي، عن أن "الوفد الأميركي ذكّر السوداني بقرار يعود لـ2004 الذي منح حق تشكيل الحكومة"، منبهاً أن "قرار 2004 الذي منح السيادة للعراق على المحك".
وأوضح أن "العراق أمام اختبار تطبيق القرار 1546 وقد يعود للوصاية الدولية"، كما أن "واشنطن قد تعيد النظر في النظام السياسي العراقي"، مبيناً أن "تشكيل حكومة السوداني جاء بتعهدات لواشنطن بحماية مصالحها".
ولفت إلى أن "الضربة الإسرائيلية ستكون على شكل موجات تستمر لأيام"، وأنه "من غير المستبعد ان يتم استهداف الجهد الاعلامي للمقاومة"، مشدداً على أن "الولايات المتحدة ستوفر الدعم لأي ضربة إسرائيلية للعراق".