أصدرت قيادة شرطة محافظة المثنى، السبت 23 تشرين الثاني 2024، تحذيراً للشعراء والمهاويل من التحريض، مهددة باتخاذ إجراءات قانونية ضد الشعراء المحرضين على "الفتنة".
وقال المكتب الإعلامي لشرطة المثنى تلقت "الجبال" نسخة منه، إن "قيادة شرطة المثنى، وجّهت تحذيراً شديداً لجميع الشعراء والمهاويل في المحافظة بضرورة توجيه قصائدهم لتغذية حب الوطن والعراق، والعمل على نشر الروح الإيجابية والتفاؤل بين المواطنين، بعيداً عن أي تحريض أو خطاب يؤدي إلى الفتنة".
واندلع نزاع عشائري في محافظة المثنى، يوم الثلاثاء الماضي، دام لعدة ساعات في ناحية الكرامة بين عشيرتي الصفران والبركات، أسفر عن مصرع أحد منتسبي الفوج التكتيكي التابع لقيادة شرطة المثنى، وإصابة آخر أثناء محاولتهما فض النزاع، في موقع الحدث.
وذكرت قيادة الشرطة أن "بعض القصائد الحماسية حملت في طياتها دعوات للفرقة والاضطراب وإشاعة الفتنة والخراب وسط التلاحم العشائري الرصين في المثنى". وأكدت أن "مثل هذه الأعمال لا تساهم سوى في تهديد التلاحم الوطني وتعمق الخلافات بين أبناء المجتمع، لذا من الضرورة أن تتابع جمعية الشعراء الشعبيين في المثنى ومقرها العام، تصرفات الشعراء المشاركين في هذه الأعمال والتحقق من انتمائهم إليها"، مشددة، على أن "الشرطة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي شخص يحاول المساس بأمن واستقرار المحافظة سواء عبر قصيدة أو منشور يتضمن دعوات للتفرقة أو الفتنة".
واندلع النزاع بسبب خلافات على قطعة أرض، مما استدعى تجهيز قوة أمنية مشتركة والتوجه إلى موقع الحادث، وقد "تمكنت من معالجة مطلقي النار وتحديد مصادرها، إلا أن الاشتباك أدى إلى سقوط ضحية من أفراد الفوج التكتيكي"، وفق شرطة ذي قار.
وعقب الاشتباك العشائري، نفذت شرطة المثنى حملة أمنية في ناحية الكرامة أسفرت عن إلقاء القبض على 123 متهماً، وضبط مجموعة من الأسلحة المتنوعة.
في سياق متصل، زار مدير شؤون العشائر في وزارة الداخلية، اللواء الحسناوي، محافظة المثنى، وأكد على ضرورة حسم القضايا العشائرية بالطرق السلمية، مع التشديد على أهمية تعزيز التعاون بين القوات الأمنية والعشائر المحلية.