مع استمرار عمليات التعداد السكاني، لليوم الثاني على التوالي، تواصل فرق العدّ تدوين بيانات الأسر والمواطنين، بالاعتماد على وثائقهم الشخصية، فيما أظهرت حالات أن "سر الزواج الثاني" يقلق بعض المواطنين، بالإضافة إلى أن نساء سألن موظفي التعداد عن حقيقة الأمر.
وانطلق التعداد، يوم أمس الأربعاء الموافق 20 تشرين الثاني 2024، في مدن ومحافظات العراق بما فيه إقليم كوردستان، عقب أكثر من 37 عاماً على إجراء آخر عملية من هذا النوع.
وتتضمن عملية التعداد، التحقق من معلومات تفصيلية دقيقة تخص المواطنين، مثل سنة الميلاد، المستوى التعليمي، الحالة الاجتماعية، المستوى الاقتصادي، وعدد الزوجات والأطفال إن وجد، وغيرها من المعلومات المدرجة تحت أكثر من 70 سؤالاً.
وتداولت مواقع التواصل معلومة مفادها أن التعداد السكاني سيكشف الرجال الذين تزوجوا زوجات ثانية سرياً، ما أثار فضول كثيرات من المتزوجات لمعرفة حقيقة أزواجهن.
تلك الأحاديث المتداولة في العالم الافتراضي، انقلبت إلى مواقف حقيقية طريفة وحسّاسة بنفس الوقت، أمام عدّادين في مدن ومناطق عديدة.
ويقول أحد العدادين في شوارع العاصمة بغداد، إن "صاحب منزل طلب منه أن لا يبوح بسر زواجه الثاني"، محلفاً إياه بـ "العباس"، على حد تعبيره.
فيما كشف القائمون على عملية التعداد في محافظة البصرة، عن أغلب وأغرب أسئلة وجهتها النساء في بعض العائلات، وأكثر سؤال تكرر هو: "هل زوجي متزوج من امرأة ثانية أم لا؟".
وقالت إحدى الموظفات القائمة بعملية التعداد السكاني، لقناة محلية، إنه "خلال زيارة العائلات لتسجيلهم في التعداد السكاني وجمع المعلومات والبيانات، أكثر النساء المتزوجات قالوا لي: أنظري هل زوجي متزوج من امرأة أخرى أم لا وأخبريني".
ووفقاً لوزارة التخطيط العراقية، هناك أكثر من 130 ألف شخص يشاركون في عملية جمع المعلومات والإحصاء في العراق وإقليم كوردستان.
ويوجد "مركز عمليات" بوزارة التخطيط يعمل على استقبال البيانات، وتمت ملاحظة آلية وصول البيانات من كل محافظة ومنطقة وقضاء وقصبة وقرية من كل أنحاء العراق"، و"هناك مركز للاتصالات يضم ما يقارب أكثر من 100 موظف يعملون على مدار الساعة لاستقبال الاتصالات سواء من المواطنين أو من العدادين للإجابة عن الاستفسارات التي تخص عملية التعداد".
ومن المنتظر الإعلان عن النتائج الأولية للإحصاء، عقب 48 ساعة، على انتهاء التعداد.