كشف الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية نعيم قاسم، الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024، عن قراءة ورقة المفاوضات الأميركية لوقف إطلاق النار مع إبداء ملاحظات عليها وتقديمها للمبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين، وذكر أن الحزب يتفاوض تحت سقفين، كما وجه رسالة تحمل أربعة محاور للرأي العام اللبناني حول خطط حزب الله لما بعد الحرب، وذلك في كلمة متلفزة ألقاها الأربعاء.
وقال قاسم في كلمة بثها إعلام الحزب مساء اليوم، وتابعتها "الجبال"، لقد "استلمنا ورقة المفاوضات وقرأناها وأبدينا ملاحظات عليها ولدى الرئيس بري ملاحظات وملاحظاتنا متناغمة ومتلاحقة وقُدمت للمبعوث الأميركي وتم النقاش معه فيها بالتفصيل. وقررنا ألا نتكلم في الإعلام عن مضمون الاتفاق ولا عن الملاحظات التي لدينا. فلنترك هذا النقاش يجري بشكل هادئ لنعرف إذا كان سيصل لنتيجة أم لا".
واليوم، قرر المبعوث تمديد زيارته إلى لبنان التي بدأها الثلاثاء لإجراء لقاء ثان مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، فيما أعلن حزب الله أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار تتوسط فيه الولايات المتحدة يجب أن ينهي القتال بسرعة ويحفظ سيادة لبنان.
وأشار الأمين العام لحزب الله، إلى أن حزب الله يفاوض تحت سقفين: "الأول هو سقف وقف العدوان بشكل كامل والثاني هو حفظ السيادة اللبنانية".
ووجه قاسم رسالة تحمل 4 خطوط عريضة للمسار الذي يعتزم حزب الله سلوكه بعد نهاية الحرب، ولخص هذه المحاور بالقول:
- "أولاً: سنبني معا بالتعاون مع الدول والقوى التي ستساعد في إعادة الإعمار.
- ثانياً: سنقدم مساعدة فعالة لانتخاب رئيس الجمهورية من خلال المجلس النيابي بالطريقة الدستورية.
- ثالثاً: ستكون خطواتنا السياسية تحت سقف الطائف بالتعاون مع القوى السياسية.
- رابعاً: سنكون حاضرين في الميدان السياسي بقوتنا التمثيلية والشعبية لمصلحة الوطن لنبني ونحمي في آن معاً".
وقال نعيم قاسم إن حزب الله عاش "حالة ارتباك" لأيام بعد مقتل أمينه العام السابق، حسن نصر الله، في 27 أيلول الماضي لكنه قال أيضاً إن حزب الله "تعافى منها".
ونعى قاسم، في كلمته، مسؤول العلاقات العامة في حزب الله، محمد عفيف، الذي قُتل الأحد الماضي، بغارة إسرائيلية على مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة رأس النبع ببيروت. وتوعد قاسم باستهداف تل أبيب رداً على ضرب إسرائيل للعاصمة اللبنانية بيروت.
وعن المعركة، قال إن "المقاومة قدمت نموذجاً استثنائياً في صد الاحتلال، ويوجد تبديل للمقاومين حتى قرى الحافة الأمامية رغم عدوان الاحتلال الجوي"، مبيناً أن "الكلمة للميدان والنتائج تُبنى على ما يحصل في الميدان ولدى المقاومة القدرة على خوض حرب طويلة، ولا يمكن أن تهزمنا إسرائيل وتفرض شروطها علينا"، وأن "في النهاية الأرض لنا والشباب شبابنا والعدو سيدفع الثمن في الأماكن التي استدرج إليها".
وأضاف: "لن نسمح للعدو بأن يحقق أهدافه في لبنان. نقاوم دفاعاً عن لبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي لن يخرج إلا بالمقاومة. نؤمن بتكاتف الجيش والشعب والمقاومة في لبنان".