علّق الأمين العام لكتائب حزب الله، أبو حسين الحميدواي، الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024، على المفاوضات التي تجري في لبنان لإيقاف الحرب بين حزب الله و"إسرائيل"، بوساطة المبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين، معرباً عن اهتمامه بألّا تلحق المفاوضات ضرراً بوحدة الساحات.
ونشرت الدائرة الإعلامية للكتائب حواراً مع أمينها العام الحميداوي، وتابعته "الجبال"، حول رأي الكتائب في المفاوضات الجارية لإيقاف إطلاق النار في لبنان، والمفاوضات التي يرعاها هوكشتاين، حيث قال الحميداوي: "نحن نشك في كل عمل يكون الأميركي لاعبًا فيه، فلم يأت من الشيطان غير الخراب والغش والخداع، ويبقى القرار الأخير بيد الإخوة في حزب الله، فهم أعلم بمصلحتهم الآنية والمستقبلية".
وأجاب الأمين العام للكتائب عن سؤال بخصوص وحدة الساحات، وهل تؤثر القرارات التي يمكن أن تتخذ في المفاوضات على التلاحم بين قوى محور المقاومة، بالقول: "قلت في معرض جواب السؤال السابق، إنهم أقدر على تشخيص مصالح بلدهم وشعبهم، ودون شك سيكون المحور وقواه، وبالأخص شعب غزة المكلوم حاضراً عندهم، وهم لن يتركوا قضايا الأمة خلف ظهورهم، وهذا عهدنا بهم".
وفي سؤال حول وحدة الساحات، وإذا ما كانت "تؤثر القرارات التي يمكن أن تتخذ في المفاوضات على التلاحم بين قوى محور المقاومة"، قال الحميداوي، إنه "نحن نتباحث بشكل مستمر على المستوى الداخلي في تنظيمنا، ومع الإخوة في تنسيقية المقاومة العراقية، ونجري اتصالات مع حزب الله على المستوى الخارجي، والأحبة أنصار الله، والإخوة قيادة المقاومة الفلسطينية وآخرين، لبلورة موقفٍ يتناسب مع المتغيرات التي يمكن أن تحدث، وما يهمنا كأولوية أمران:
- أن لا نترك الشعب الفلسطيني وحده.
- أن لا تلحق ضرراً بوحدة الساحات.
وذلك لأن تلك الوحدة من أهم القواعد التي دعمها سيدنا الشهيد، وسنكون مخلصين قطعاً لكل القيم التي أرساها طيلة فترة وجوده المبارك في ساحات الجهاد والمقاومة".
وكان المبعوث الأميركي إلى لبنان موس هوكشتاين والوفد المرافق له من بينهم السفيرة الأميركية لدى بيروت ليزا جونسون، برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب.
وقال إعلام لبناني إن هوكشتاين "وضع جعجع في أجواء المفاوضات التي يجريها للوصول إلى وقف لإطلاق النار والاتفاق على آليات تنفيذ القرار 1701، وهو في انتظار أجوبة الجانب اللبناني لنقلها الى اسرائيل في حال وجود إيجابيات جدية للبناء عليها".
واليوم، قرر المبعوث تمديد زيارته إلى لبنان التي بدأها الثلاثاء لإجراء لقاء ثان مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، فيما أعلن حزب الله أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار تتوسط فيه الولايات المتحدة يجب أن ينهي القتال بسرعة ويحفظ سيادة لبنان.
ونقل موقع "إسرائيلي" عن مسؤول "إسرائيلي" توقعته أن "يلتقي المبعوث الأميركي بقادة إسرائيليين غداً لمناقشة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله".
وأوضح المسؤول أن "جدول أعمال هوكشتاين في بيروت لم ينته بعد" وقد "كان متوقعاً أن يصل إلى إسرائيل اليوم، بعد اجتماعه مع القيادة اللبنانية أمس في محادثات وصفها بأنها مثمرة للغاية".