مع استمرار هجمات الفصائل العراقية المسلحة ضد مواقع إسرائيلية، وتكثيفها خلال الشهرين الماضيين، ينشغل الجانب الإسرائيلي بالتخطيط للتعامل مع التهديد المقبل من جبهته الشرقية (العراق)، بالتزامن مع عملياته في ساحتي غزة ولبنان.
وكان رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في أكثر من موقف، أن "إسرائيل لن تتهاون مع أي تهديد يوجّه لها، وستردّ على كل طرف أينما كان يحاول تهديد أمنها".
وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن "خطط إسرائيلية تعدها حكومة نتنياهو للتعامل مع الهجمات المقبلة من العراق"، مشيرة إلى "استراتيجية مشابهة لتلك المتبعة في جبهتي غزة ولبنان".
وذكرت الصحيفة العبرية أن "خطط إسرائيل بشأن أي تصعيد من جهة العراق تبدأ من ضرب البنية التحتية والمنشآت، ثم الانتقال إلى عمليات اغتيال مركزة تطال شخصيات بالميليشيات الإيرانية في العراق".
ونقلت "معاريف" عن مسؤولي استخبارات إسرائيليين وأميركيين، أن "إيران قد تزيد من استخدام وكلائها في العراق رداً على عمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان وغزة". وأشارت إلى أن "هناك مخاوف من أن إيران قد قامت بالفعل بتهريب صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى العراق كرد على الضربات الإسرائيلية في إيران".
ويتصاعد قلق داخلي ودولي من جرّ العراق لساحة الحرب المستعرة في الشرق الأوسط، بالتزامن مع تكثيف الفصائل العراقية المنضوية تحت حركة "المقاومة الإسلامية في العراق" هجماتها على الكيان الإسرائيلي، "نصرة لغزة ولبنان" حسب تعبيرها.
وحسب بيانات رسمية، تجاوز عدد العمليات المنفذة من العراق باتجاه إسرائيل 90 هجمة خلال شهر تشرين الأول الماضي، و60 هجمة خلال الشهر الجاري، حيث استهدفت الفصائل العراقية مواقع إسرائيلية في الجولان والأراضي الفلسطينية بمئات الصواريخ والطائرات المسيّرة، مخلفة خسائر بشرية وأضرار ماديّة بالأماكن المستهدفة.