حذر مجلس محافظة ذي قار من "تداعيات خطيرة" تهدد بتوقف مشروع ماء الإصلاح، إثر وصول منسوب نهر جبيش المغذي للمشروع إلى مستويات متدنية إثر شح المياه.
وفي تصريح خاص لـ"الجبال"، قال الناطق الرسمي للمجلس، أحمد سليم، إن "النهر الذي يعتمد عليه مشروع ماء الإصلاح قد وصل إلى مستوى منخفض للغاية، مما يهدد بتوقف إمدادات المياه إلى العديد من مناطق المحافظة".
وأضاف سليم أن "السبب الرئيسي وراء هذه الشحة هو التجاوزات المستمرة من قبل مدينة الكوت على حصة ذي قار المائية، فضلاً عن نقص تقنين توزيع المياه في بعض أقضية شمال المحافظة".
وتابع قائلاً إن "هذا النقص يهدد بتوقف المشروع الذي يغذي أقضية سيد دخيل، الإصلاح، الفهود، الجبايش، والمنار، مما قد يؤدي إلى أزمة مياه واسعة النطاق".
وأشار سليم إلى أن "هذه الأزمة تتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية"، مطالباً الحكومة المركزية والجهات المحلية بـ"ضرورة اتخاذ خطوات فورية لمعالجة الوضع قبل أن تتفاقم المشكلة وتؤثر بشكل أكبر على حياة المواطنين".
وفي الأثناء، أعلن نائب رئيس مجلس المحافظة، مرتضى السعيدي، عن تواصله مع وزارة الموارد المائية للحصول على وعود بزيادة الإطلاقات المائية في نهر الغراف.
وقال إنه "تم الاتفاق مع الوزارة على رفع كمية المياه المتدفقة في نهر الغراف من 90 متر مكعب بالثانية إلى 150 متر مكعب بالثانية، وهو ما يُتوقع أن يتحقق في الأيام القليلة المقبلة".
وأظهرت البيانات المسجلة لدى دائرة إحصاء ذي قار أن عدد سكان الوحدات الإدارية الخمس في المحافظة، تجاوزت حاجز الـ 226 ألف نسمة، وهي الوحدات التي يغذيها مشروع ماء الإصلاح.