الفوائد تفوق المخاطر.. وكالة الأدوية الأوروبية توافق على عقار لعلاج "الزهايمر"

3 قراءة دقيقة
الفوائد تفوق المخاطر.. وكالة الأدوية الأوروبية توافق على عقار لعلاج "الزهايمر"

وافقت وكالة الأدوية الأوروبية على علاج طال انتظاره يهدف إلى الحد من التدهور المعرفي لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر، وذلك بعد منعه بداية في تموز الماضي.

 

وأوضحت الهيئة التنظيمية الأوروبية، أن العلاج الذي يتم تسويقه تحت اسم "ليكيمبي" Leqembi، بات موصى به من وكالة الأدوية الأوروبية لمرضى الزهايمر الذين لم يصلوا بعد إلى مرحلة متقدمة من المرض.

 

وجاء في بيان أصدرته وكالة الأدوية الأوروبية، الخميس، "بعد مراجعة رأيها الأولي، أوصت لجنة المنتجات الطبية للاستخدام البشري التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية بمنح تصريح لتسويق عقار ليكيمبي (ليكانيماب) لعلاج الضعف الإدراكي الخفيف (اضطرابات النطق والذاكرة والتفكير) أو الخرف الخفيف بسبب مرض الزهايمر"، وذلك لمجموعات معينة من المرضى.

 

وأضاف البيان "خلصت المراجعة إلى أن الفوائد تفوق المخاطر لدى عدد محدود من المرضى".

 

في تموز 2024، حكمت وكالة الأدوية الأوروبية ضد تسويق علاج ليكيمبي في الاتحاد الأوروبي، عادة التأثير الملحوظ للعلاج لا يضاهي مخاطر الآثار الجانبية الخطرة، بما في ذلك النزيف المحتمل في الدماغ.

 

لكن الوكالة وافقت على العلاج الخميس فقط للمرضى المعرضين لخطر أقل للإصابة بنزيف دماغي محتمل، أي أولئك الذين لديهم "نسخة واحدة فقط أو لا توجد لديهم نسخة من جين ApoE4 - وهو نوع من الجينات يُعرف بأنه عامل خطر مهم لمرض الزهايمر".

 

وقالت وكالة الأدوية الأوروبية ومقرها أمستردام إن هؤلاء المرضى أقل عرضة للمعاناة من مشاكل صحية خطرة معينة مقارنة بالأشخاص الذين لديهم نسختان من الجين.

 

ورُخص دواء "ليكيمبي"، الذي طوره مختبر الأدوية الياباني "إيساي" والشركة المصنعة الأميركية "بيوجين"، في كانون الثاني 2023 بالولايات المتحدة للمرضى الذين لم يصلوا إلى مرحلة متقدمة من المرض. ويتم تسويقه أيضاً في اليابان والصين.

 

ووافقت هيئة تنظيم الأدوية البريطانية على هذا العلاج في آب الماضي.

 

ورغم عقود من الأبحاث، فشل العلماء حتى الآن في تحقيق اختراق حقيقي في مكافحة مرض الزهايمر الذي يصيب عشرات الملايين من الأشخاص حول العالم. إذ أن السبب الدقيق لهذا المرض لا يزال غير مفهوم بشكل جيد. 

 

ومع ذلك، فإن مراقبة أدمغة المرضى تظهر وجود لويحات "الأميلويد"، التي تتشكل حول الخلايا العصبية وتدمرها في النهاية. وهذا ما يسبب فقدان الذاكرة الذي يصيب مرضى الزهايمر. وفي المراحل اللاحقة، لا يعود بإمكان المرضى أداء المهام اليومية أو تبادل الأحاديث.

 

يمكن لعلاج ليكيمبي، الذي يتم إعطاؤه عن طريق الوريد مرة كل أسبوعين، وفقاً للتجارب السريرية، تقليل لويحات "الأميلويد".

الجبال

نُشرت في الجمعة 15 نوفمبر 2024 06:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.