باشرت السلطات المحلية في كركوك، بفتح أحد المقابر الجماعية التي خلفها تنظيم "داعش" في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، ومن المنتظر أن تكشف عن مصير مئات المفقودين منذ سنوات.
وانتشر الخميس نبأ عن العثور على مقبرة جماعية جديدة في قاعدة البكارة بقضاء الحويجة، تحتوي على جثث أفراد يرتدون الزي العسكري.
وقال مراسل منصة "الجبال" في كركوك، بهذا الشأن، إن "ما يتم تداوله هو صور لموقع أحد المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في منطقة البكارة سابقاً"، مبيناً أنه "يجري فتح المقبرة الآن لفحص الرفات وانتشاله من المكان، نافياً العثور على مقبرة جديدة كما أشيع".
وانطلق العمل لفتح المقبرة الخميس، ولم يعرف إن كانت العملية بإشراف السلطات المحلية أم بمشاركة الجهات المسؤولة في بغداد، وفق تعبير المراسل، "لكن المقبرة ليست جديدة وعثر عليها في وقت سابق".
ولم يعرف إلى الآن عدد الضحايا الذين تغطيهم المقبرة في جوفها. لكن من المؤكد أن "العملية ستكشف عن هويات عشرات أو مئات المفقودين الذين ينتظر ذووهم التوصل لشيء عن مصائرهم من سنوات".
وذكر مراسل "الجبال" أن "القوات العراقية وجدت مقابر جماعية عديدة بعد انتهاء الحرب على داعش عام 2017 واستعادة المناطق من قبضة التنظيم"، ومنها "في قضاء الحويجة، ثلاث أو أربع مقابر في قاعدة البكارة، وثلاث إلى أربع مقابر أخرى في بساتين الحويجة".
وداخل تلك المقابر مئات من سكان المنطقة المذكورة، أعدمهم التنظيم بشكل جماعي وربما وأدهم وهم أحياء. وجزء آخر من الضحايا هم عناصر بالقوات الأمنية العراقية كانوا في صفوف القتال بالحرب، من الجيش والشرطة والحشد الشعبي، وفق قول "المراسل"، كما يتم الحديث عن عناصر بيشمركة ممن أسرهم التنظيم لكن لم يتم تاكيد ذلك حتى الآن.
وفي أواخر تشرين الأول من عام 2017، أعلنت وزارة الدفاع العراقية العثور على مقبرة جماعية تضم رفات قرابة 50 عنصراً من الجيش والشرطة قتلهم تنظيم داعش في قرية البكارة بقضاء الحويجة.
وأعلن محافظ كركوك بالوكالة حينها راكان الجبوري، في 11 تشرين الثاني 2017، إيجاد مقابر جماعية تضم "ما لا يقل عن 400" جثة بالقرب من الحويجة الذي تمت استعادته من التنظيم في الثامن من تشرين الأول لنفس العام.
وفي عام 2018، كشفت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" عن توثيقها وجود 202 موقع للمقابر الجماعية لضحايا "داعش" في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين والأنبار، مشيرة إلى أن عدد الضحايا في المقابر الجماعية يتراوح بين 6 و12 ألف شخص.
منذ ذلك الحين حتى الآن، لا تزال السلطات العراقية تستخرج رفات الضحايا تدريجياً.