قُتل 17 شخصاً "على الأقل" في انفجار وقع في محطة القطارات الرئيسة في محافظة بلوشستان جنوب غرب باكستان، وفق مسؤولون طبيون والشرطة المحلية بالمكان.
وأفاد محمد بلوش، المسؤول في الشرطة المحلية، اليوم السبت، بـ "مقتل 17 شخصاً حتى الآن"، مؤكداً أنه "نعمل على تحديد طبيعة الانفجار". فيما حذر المفتش العام في الشرطة المحلية، معظم جاه أنصاري، من أن "هذه الحصيلة قد ترتفع".
وقال المتحدث باسم مستشفى "ساندمان" في كويتا، وسيم بيق، إن "46 جريحاً وقعوا جراء الانفجار".
وتتعرض مدن باكستان إلى هجمات مماثلة، تنفذ بدوافع عرقية وانفصالية.
ففي السابع من أكتوبر الماضي، هز انفجار ضخم طريقاً قرب مطار كراتشي، أكبر مدينة في باكستان، وأعلنت جماعة مسلحة انفصالية مسؤوليتها عن هجوم في المنطقة.
وسمع دوي الانفجار في مدينة كراتشي بجنوب باكستان نحو الساعة 11:00 مساء (18:00 بتوقيت غرينيتش) الأحد. وذكرت قناة "جيو نيوز" المحلية أن شخصين قُتلا وعشرة آخرين أصيبوا.
قالت حكومة إقليم السند في الجنوب عبر منصة إكس إن "شاحنة صهريج" انفجرت على الطريق السريع المؤدي إلى المطار.
في الأثناء، قالت جماعة "جيش تحرير بلوشستان" الانفصالية المسلحة في بيان إنها "استهدفت قافلة رفيعة المستوى تنقل مهندسين ومستثمرين صينيين" آتية من مطار كراتشي. إذ يطالب جيش تحرير بلوشستان بمنح إقليم بلوشستان الباكستاني حكماً ذاتياً، وهو أكبر منطقة في البلاد ولكن أفقرها.
وفي 26 آب الماضي أيضاً، قتل مسلّحون 22 شخصاً في جنوب غرب باكستان، بعدما أجبروهم على الترجّل من مركبات وتحققوا من عرقيتهم، وفق ما أفاد مسؤولون حكوميون.
وقع الهجوم، بمنطقة موسى خليل في إقليم "بلوشستان" الفقير، حيث تواجه قوات الأمن أعمال عنف طائفية وعرقية وانفصالية.
وصرح المسؤول الرفيع في منطقة موسى خيل، نجيب الله كاكار، حينها، بأنه "قُتل 22 شخصاً على الأقل وجرح خمسة عندما أوقف مسلّحون عدّة حافلات وشاحنات كبيرة وصغيرة على الطريق السريع الرابط بين البنجاب وبلوشستان".