توقع خبراء في في الشأن السياسي والأمني، آثار فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية، على العراق والمنطقة، متحدثين عن مزيد من التطبيع والاغتيالات وتطبيق الفيدرالية في سوريا وترسيخها في العراق.
وقال الخبير الأمني أحمد الشريفي في حديث لبرنامج "المقاربة" وتابعته "الجبال"، إن "شبح الحرب لن يُستبعد عن الشرق الأوسط مع مجيء ترامب"، وإن "بمجيء ترامب ستأتي العمليات الخاصة حتى لو انتهت الحروب".
وأكد الشريفي أن "ترامب سيطبق الشرق الأوسط الجديد واقعياً"، حيث أن "إيران تعلم بمجيء شرق أوسط جديد وتهيأت له ببزشكيان"، مبيناً أن "ترامب سيعيد تفعيل التعهدات السابقة مع المعارضة في النظام السابق".
وأضاف: "ستتم مقايضة الوضع الأوكراني مع روسيا مقابل النفوذ في سوريا"، مؤكداً أن "سوريا ستكون فيدرالية وستؤثر على مرونة الفيدرالية في العراق".
وبالنسبة للعراق"، قال إن "العراق سيكون عليه اتخاذ قرار في طريق التنمية من الهند لإسرائيل"، ولفت إلى أن "العراق سينساق مع الخليج في التطبيع وليس أمامه أي خيار"، موضحاً أن "الانسحاب الأميركي من العراق مستبعد جداً".
يتفق أستاذ الفلسفة السياسية سربست نبي، مع الخبير الأمني، بأن "ترامب لن يكف عن الاغتيالات"، ويعتقد أنه "سيتوصل لتسوية مباشرة مع إيران".
وذكر سربست نبي في حديث لبرنامج "المقاربة" وتابعته "الجبال" أن "الولايات المتحدة لن تتخلى عن نفوذها القوي في العراق" الذي "سيحتل مكانة مركزية في الشرق الأوسط في عهد ترامب"، مؤكداً أن "ترامب القادم سيكون أكثر نضوجاً وخبرة في سوريا والعراق".
وقال نبي إن "ترامب سيقلم أظافر النفوذ الإيراني في العراق ويدمج إسرائيل بالمنطقة"، وإنه "سيكون أقسى من بايدن على إيران في العراق وسوريا"، موضحاً أن "ترامب سينهي المرحلة القلقة في العلاقة الأميركية مع العراق".
وأكد نبي أن "الشرق الأوسط يأتي في المرتبة الثالثة باهتمامات ترامب"، مبيناً أن "سياسة بايدن كانت استمراراً لأواخر حقبة ترامب ولن يحصل تحول كبير"، وأن "ترامب لن يتخلى عن المشروع الإبراهيمي ودمج إسرائيل عربياً".
أما الباحث في الشأن السياسي علي فضل الله فقال إن "تنفيذ عقوبات على العراق من قبل ترامب حديث مبكر"، مبيناً أن "ترامب لن يصادر الـ 100 مليار دولار من العراق بشكل مباشر".
وقال الباحث المقرب من الفصائل المسلحة، إن "تهنئة السياسيين في العراق لترامب محاولة احتواء للوضع الجديد"، مبيناً أن "إجلاء القوات الأميركية من العراق لن يتأثر بمجيء ترامب".
وعن بيان المرجع الديني علي السيستاني، أوضح فضل الله أن "بيان المرجعية رسالة إلى الفصائل وإشارة لتقوية الدولة"، مبيناً أن "رسالة السيد السيستاني إلى الفصائل للعمل على تقوية قرار الدولة".
وأضاف، أن "عدم موثوقية الجانب الأميركي يمنع انفصال العراق عن المحور الإيراني"، موضحاً أن "الحوزة ستكون مانعاً لانخراط العراق في الشرق الأوسط الجديد"، وأن "مشروع الشرق الأوسط الجديد تأجل مرتين بالحرب مع حزب الله".
ولفت فضل الله إلى أن "حرب الولايات المتحدة لإسقاط صدام حسين توفيق إلهي"، على حد تعبيره، لكنه قال إن "المعارضة التي طالبت أميركا بإسقاط النظام لا تمثل العراق".