وصف المجلس الوزاري للأمن الوطني، الأربعاء 6 تشرين الثاني 2024، الحديث عن اتخاذ الأراضي العراقية منطلقاً لتنفيذ هجمات بـ"ذرائع كاذبة"، مؤكداً ضرورة إبعاد أراضي وأجوائه عن الحرب، وذلك خلال عقد اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني.
وسبق أن كشف تقرير أميركي، عن معلومات استخباراتية تُشير إلى أن "الحرس الثوري الإيراني يقوم بنقل طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية إلى الميليشيات الشيعية في العراق، ويُخطط لشن هجوم مشترك ضد إسرائيل انطلاقاً من الأراضي العراقية".
وقال يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في بيان تلقت "الجبال"، نسخة منه، نقلاً عن المجلس، إن "ما جرى تداوله من أخبار تتحدث عن اتخاذ الأراضي العراقية منطلقاً لتنفيذ هجمات أو ردود على الاعتداءات، ما هي إلا ذرائع كاذبة ومسوغات يراد لها أن تكون مبرراً للاعتداء على العراق وسيادته وحرمة أراضيه".
وشدد المجلس وفق بيان يحيى رسول، على "إن مصالح العراق العليا تحتم العمل على إبعاد أراضيه وأجوائه عن الحرب التي يحاول الكيان الصهيوني توسيعها، انطلاقاً من سياساته العدوانية ضد بلدان وشعوب المنطقة".
وكذلك "جدد المجلس موقف العراق الثابت بدعم نضال الشعبين الفلسطيني واللبناني، واستنكار جرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحقّهما".
وخلال الاجتماع، "بحث مجمل الأوضاع الأمنية في البلاد، والنظر في الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال، واتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها"، كما شهد "مناقشة البرنامج الحكومي، في ما يتعلق بالملف الأمني، ومراجعة إنجازات الوزارات والدوائر الأمنية كافة، بعد مرور عامين على عمر الحكومة، وسبل تعزيز نقاط القوة والمعالجة الفورية للتحديات، مع استمرار عملية المتابعة للعمل الأمني والاستخباري ضمن توحيد الجهود في هذا الإطار، بما يحقق الأهداف المرسومة".
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، دعا الحكومة العراقية إلى ممارسة سيطرتها على الجماعات المسلحة التي تشن هجمات من أراضي العراق، وذلك في مكالمة هاتفية، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الإثنين.