لقي شاب عشريني من مدينة الكوت مصرعه، مساء أمس الثلاثاء، متأثراً بإصابته بأربع رصاصات أطلقها شخصان يستقلان دراجة نارية في أحد شوارع منطقة "الهورة" وسط مدينة الكوت قبل أن يلوذا بالفرار إلى جهة مجهولة.
وذكر مصدر أمني، لمنصة "الجبال"، اليوم الأربعاء، أن الشاب المقتول "يدعى زين شهاب سريح البدري، كان في الثالث والعشرين من العمر، وقد تعرض لاعتداء مسلح من قبل شخصين يستقلان دراجة نارية أثناء مغادرته مقر عمله في أحد مطاعم المدينة، ما أدى إلى وفاته متأثراً بإصابة قاتلة اخترقت ظهره ووصلت إلى رئتيه".
وأكد المصدر الأمني أن "الجناة تم كشفهم وهم معروفون وواضحون، وكان أحدهم يرتدي كمامة وقد تم تحديد هويته أيضاً"، مضيفاً أنه "صدرت أوامر قبض بحقهم ونتوقع إلقاء القبض عليهم في غضون الساعات القادمة".
وبحسب المصدر، فإن الحادث ناتج عن خلاف عشائري، نشب قبل يوم في سوق المدينة مع عم الشاب المقتول الذي يقطن مع العم في نفس المنزل.
وعقب تداول معلومات عن قيام عصابة ملثمة بفتح النار على البدري وقتله، أصدرت قيادة شرطة واسط بياناً غاضباً أكدت فيه أن "الحديث عن وجود عصابة غير صحيح، ملوحة باللجوء إلى "القضاء لنشر مثل هذه المعلومات".
وجاء في بيان قيادة الشرطة "تناقلت بعض صفحات التواصل الاجتماعي قيام عصابة ملثمة بقتل شاب وسط مدينة الكوت. نود أن نبين أن الجناة غير ملثمين وأن ما حدث هو بسبب مشاجرة حدثت بين المجنى عليه والجناة منذ يومين، أطلق سراحهم بكفالة بعد إحالتهم الى القضاء، وأن الأجهزة الأمنية في المحافظة حددت مكان تواجد المجرمين وسينالون جزاءهم العادل".
ومع تداول مقطع فيديو لمقتل البدري يظهر فيه أن أحد القتلة كان ملثماً، يبقى الحديث عن وجود عصابة قتل في المدينة أمر مستبعد تماماً بحسب مراقبين، الذين أبدوا بدورهم استغراباً من تكرار حالات القتل في المدينة خلال الأشهر الأخيرة، واستمرار انتشار السلاح المنفلت.
في غضون ذلك، يسعى عدد من شيوخ العشائر في المدينة لاحتواء الموقف وتهدئة الوضع، اذ أصدر الشيخ أحمد صلال البدري، النائب في البرلمان العراقي وشيخ قبيلة البو بدر التي ينتمي لها المجني عليه، توجيهاً لأبناء العشيرة دعاهم فيه إلى التهدئة والتعقّل وانتظار إجراءات القوات الأمنية، والسماح للقانون بأن يأخذ مجراه.