توجّه وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، إلى إيران، في زيارة رسمية يبحث خلالها جملة ملفات مشتركة بين البلدين الجارين، بالتزامن مع التصعيد الأمني الذي تشهده المنطقة.
ووصل الشمري، اليوم الإثنين، إلى الجمهورية الإسلامية تلبية لدعوة رسمية ولقاء نظيره الإيراني اسكندر مؤمني.
ناقش الشمري مع نظيره الإيراني عدداً من الملفات المشتركة، "في مقدمتها الزيارة الأربعينية المقبلة وتأمين الحدود المشتركة ومذكرة التفاهم بين البلدين. كما ناقش الطرفان أيضاً، التدريب وتبادل الخبرات، ومحور الطلبة المبتعثين إلى إيران لغرض الدراسة الأكاديمية الأمنية، فضلاً عن مكافحة المخدرات وكافة الجرائم العابرة للحدود، مثمناً الوزير الإيراني جهود العراق في العمل على تعزيز الأمن".
وذلك في حين تنتشر أنباء عن خطط إيرانية لاستخدام الأراضي العراقية في ضرب "إسرائيل" قريباً.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن خطة إيرانية تنص على استخدام الأراضي العراقية في الردّ على إسرائيل، بأسلحة أقوى، وبطريقة وصفتها بـ"الأشد عدوانية". وحسب الصحيفة "يتضمن مخطط الرد الإيراني على إسرائيل رؤوساً حربية أقوى وأسلحة أخرى، وقد يستهدف منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل أكثر عدوانية من المرة السابقة".
وأوردت "وول ستريت جورنال" على لسان مسؤول إيراني أن "الرد على إسرائيل سيأتي بعد يوم التصويت في الانتخابات الأميركية، لكن قبل تنصيب الرئيس الجديد".
وقال: "لقد فقد جيشنا أشخاصاً، لذا نحن بحاجة إلى الرد"، مشيراً إلى أن إيران قد تستخدم الأراضي العراقية كجزء من العملية ومن المرجح أن تستهدف المنشآت العسكرية الإسرائيلية "ولكن بشكل أكثر عدوانية من المرة السابقة".