كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن خطة إيرانية تنص على استخدام الأراضي العراقية في الردّ على إسرائيل، بأسلحة أقوى، وبطريقة وصفتها بـ"الأشد عدوانية".
في أواخر شهر تشرين الأول الماضي، شنّت إسرائيل هجوماً عسكرياً مباشراً على مواقع عسكرية في طهران وإيلام وخوزستان، باستخدام الأراضي العراقية، ذلك ردّاً على عملية "الوعد الصادق 2" التي انتقمت إيران في مطلع نفس الشهر خلالها لمقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. وأكدت طهران أنها ستردّ على الضربة الإسرائيلية الأخيرة بطريقة أقوى في الوقت المناسب. وحسب الصحيفة الأميركية فإن المسؤولين الإيرانيين والعرب ذكروا أن "إيران أبلغت الدبلوماسيين العرب أن جيشها التقليدي سيشارك في الرد، لأنها فقدت 4 جنود ومدني في الهجوم الإسرائيلي".
و"يتضمن مخطط الرد الإيراني على إسرائيل رؤوساً حربية أقوى وأسلحة أخرى، وقد يستهدف منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل أكثر عدوانية من المرة السابقة"، وفقاً لوول ستريت جورنال.
ونقلت الصحيفة على لسان مسؤول إيراني إن "الرد على إسرائيل سيأتي بعد يوم التصويت في الانتخابات الأميركية، لكن قبل تنصيب الرئيس الجديد".
وقال: "لقد فقد جيشنا أشخاصاً، لذا نحن بحاجة إلى الرد"، مشيراً إلى أن إيران قد تستخدم الأراضي العراقية كجزء من العملية ومن المرجح أن تستهدف المنشآت العسكرية الإسرائيلية "ولكن بشكل أكثر عدوانية من المرة السابقة".
أكد الباحث الأكاديمي عقيل عباس في برنامج تلفزيوني، أمس، المسألة بقول إن "الخطاب الإيراني يلمّح إلى استخدام الأراضي العراقية في الردّ المرتقب على إسرائيل".
وبحسب "وول ستريت جورنال" فإن مسؤولين من مصر والبحرين وعمان أوضحوا أن "الدبلوماسيين الإيرانيين قدموا هذه الخطوط العريضة للرد بعد تحذيرات من الولايات المتحدة، سواء علنية أو خاصة، ضد الانخراط في رد بالمثل مع إسرائيل".
وكان المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، قد حذّر السبت الماضي من "رد كاسر للإسنان".
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس الأحد، إن بلاده لا يمكن أن تترك هجوم إسرائيل يمر دون رد. ومع ذلك، ذكر أن "نوع وكثافة ردنا، يمكن أن يتغير إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان".