أعربت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق عن "استنكارها الشديد" للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الصحفيين المواكبين للأحداث في غزة ولبنان، داعية إلجهات الدولية المسؤولة إلى فتح تحقيق بتلك "الجرائم" الإسرائيلية وإنزال القصاص بمن ارتكبها.
وفي اليوم الدولي لأنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، الموافق اليوم السبت 2 تشرين الثاني 2024، عبرت المفوضية عن موقفها في بيان، قالت فيه: "تجدد المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، دعوتها إلى الجهات الوطنية كافة والمجتمع المدني لمزيد من العمل وبذل الجهود لتطبيق القوانين المختصة لحماية الصحفيين عن الانتهاكات الخروقات المرتكبة تجاههم، ومنع ممارسة أعمالهم والاعتداء عليهم بأي شكل من الأشكال"، مؤكدة على "حرصنا الدائم على إيلاء هذا الأمر أهمية بالغة باتخاذ التدابير اللازمة وإجراء التحقيقات الشفافة والقصاص من مرتكبي مثل هذه الجرائم، ليشكل ذلك رادعاً حقيقياً ويضمن سلامة الصحفيين".
وفي الشأن ذاته، أضافت المفوضية أنها "تستثمر الفرصة للإعراب عن إستنكارها الشديد للاعتداءات الصهيونية المرتكبة بحق الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام وهم يغطون الأحداث الجارية في غزة ولبنان، داعين المجتمع الدولي والأمم المتحدة للقيام بدورهم المنشود بوقف هذه الجرائم المرتكبة التي تخالف بمضمونها كافة القوانين الدولية والإنسانية ومنعهم من نقل الحقيقة عمّا يرتكب من انتهاكات جسيمة تجاه شعبينا الفلسطيني واللبناني".
تتهم منظمات غنسانية ووسائل إعلام، إسرائيل، بـ "الاستهداف الممنهج والمتعمد للصحفيين" في غزة ولبنان. وحسب الإحصائيات، قتلت إسرائيل على مدار سنة كاملة أكثر من 170 صحفياً في غزة، كذلك قتل ما لا يقل عن 5 صحفيين وإصابة آخرين في لبنان.
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين، إلى فتح تحقيق فوري حول هذه العمليات، مؤكداً أن "إفلات إسرائيل من العقاب لا يمكن أن يستمر، وأن المسؤولين عن مجازر الصحفيين يجب أن يحاكموا ويعاقبوا أمام المحكمة الجنائية الدولية".