قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميللر، إن بلاده لم يكن لها أي دور في اختراق إسرائيل للفضاء العراقي خلال تنفيذ ضربتها على إيران.
وقال ميللر عبر مؤتمر صحفي أن "العراق دولة ذات سيادة، وتسيطر على مجالها الجوي"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة لا تسيطر على المجال الجوي العراقي".
وأشار إلى أن "اتفاقية الإطار الاستراتيجي الأميركية تحدد علاقتنا الثنائية مع حكومة العراق، ولا تعالج أي مسائل تتعلق بالمجال الجوي، وهي تترك للحكومة العراقية تحديدها".
ومنذ عام 2008، يرتبط العراق مع الولايات المتحدة الأميركية باتفاقية شراكة طويلة الأمد "اتفاقية الإطار الاستراتيجي"، تنظم العلاقات الثنائية بين البلدين بمجال الأمن والسياسة والاقتصاد والصحة والثقافة والتعليم، كما عدّت الأساس لانسحاب القوات الأميركية من العراق عام 2011.
وفيما إذا كان للقوات الأميركية في العراق وإقليم كوردستان أي دور بمجال الخدمات اللوجستية أو التشاورية في تنفيذ الضربة على إيران، أكد مييلر أن "الولايات المتحدة لم تشارك في هذا الهجوم".
والسبت الماضي الموافق 26 تشرين الأول 2024، شنت إسرائيل هجوماً مباشراً على مواقع وأهداف عسكرية داخل الأراضي الإيرانية (طهران، إيلام، خوزستان)، باستخدام الأجواء العراقية.
أمس الإثنين، تقدّم العراق رسمياً بمذكرة احتجاج إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن الدولي، تضمّنت إدانة "الانتهاك" الذي ارتكبته "إسرائيل" إثر استخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الضربة على إيران.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي عن اتخاذ العراق لموقف رسمي لدى المنظمة الأممية "تضمّن إدانة الانتهاك الذي ارتكبه الكيان الصهيوني بخرق طائراته المعتدية أجواءَ العراق وسيادته، واستخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يوم 26 تشرين الأول الجاري".
وبحسب قوله، وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وزارة الخارجية بالتواصل مع الجانب الأميركي، بشأن هذا الخرق، طبقاً لبنود اتفاق الإطار الستراتيجي الثنائي، والتزام الولايات المتحدة تجاه أمن وسيادة العراق.
وأكد العوادي على لسان الحكومة "الالتزام الثابت بسيادة العراق واستقلاله وحرمة أراضيه، والعمل على مختلف الصعد لمواجهة هذه الانتهاكات، والتشديد على عدم السماح باستخدام الأجواء أو الأراضي العراقية للاعتداء على دول أخرى، خصوصاً دول الجوار التي تجمعها بالعراق علاقات احترام ومصالح مشتركة".