صاروخ إسرائيلي في العراق (الجبال)
كشف خبراء ومحللون، السبت 26 تشرين الأول 2024، عن تفاصيل ليلة القصف الإسرائيلي لإيران، وكيفية استخدام الأجواء العراقية وبأي مناطق.
وقال الأكاديمي والمحلل السياسي حيدر سلمان في حديث لبرنامج "الثامنة" وتابعته منصة "الجبال"، إن "الطائرات الاسرائيلية حلقت في أجواء 4 مناطق عراقية"، مبيناً أن "6 طائرات انطلقت من قاعدة إسبانيا إلى إنجلريك إلى العراق واستغرقت هذه الرحلة 36 ساعة، بينما جابت أجواء العراق 14 ساعة".
وبحسب سلمان، فإن الحكومة العراقية عرفت بهذه المعلومة لكنها اكتفت بالإدانة ولم توضح لنا ما حدث"، لافتاً إلى أن المناطق التي سُمع فيها صوت صواريخ جو - أرض هي "البصرة وسليمانية وأربيل وشرقي ديالى".
وتحدث المحلل عن المسافة من الحدود الإسرائيلية وحتى الحدود العراقية - الإيرانية، والتي تتطلب من طائرات F16 وطائرات F22 أن تقوم بإرضاع جوي لمرتين، وبالتالي فإن "الطيران الإسرائيلي استخدم الأجواء العراقية أكثر من أي دولة في المنطقة"، حيث كانت حركة الطائرات الإسرائيلية والأميركية بنسبة 78% في العراق، بحسب سلمان.
وتساءل المحلل: أين الحكومة العراقية من هذه الاستباحة؟ مؤكداً أن "المطلوب من العراق شعباً وأرضا وحكومة أن يعترض وأن يتسلح لضبط الاعتداء ضد أراضيه وأجوائه".
خرق واضح
من جانبه، أكد رئيس المركز العراقي الاسترالي للدراسات أحمد الياسري أن "الخرق الإسرائيلي للأجواء العراقية واضح"، مبيناً أن "تحييد دور الدولة في العراق لصالح هياكل موازية بات خطراً شديداً على إيران".
وذكر الياسري في حديث لبرنامج الثامنة وتابعته "الجبال"، أن "سيناريو الهجوم ضد إيران غير متوقع"، وأن "الاستهداف المباشر لإيران يحدث لأول مرة منذ الثمانينيات"، مؤكداً أن "هناك مفاوضات جرت في قطر بخصوص ضربة السبت".
وأوضح الياسري أن "النزعة الفردية هي من تتحكم بالتصعيد في المنطقة"، مبيناً أن زعيم التيار الصدري مقتدى "الصدر يستعد إلى المرحلة السياسية المقبلة".
كارثة مقبلة
بدوره، توقع الأكاديمي والمحلل السياسي عصام الفيلي أن الأحداث أسوأ، وقال إن "الوضع بالمنطقة ينذر بأحداث كارثية"، مبيناً أن "إيران تمتلك أذرعاً مسلحة قادرة على تشغيل طائراتها المسيرة".
وعن استخدام الأجواء العراقية، قال الفيلي في حديث لذات البرنام وتابعته "الجبال"، إن "هناك إجابات مطلوبة من المعنيين بخصوص الخرق الجوي"، مؤكداً أن "الكيانات الموازية تريد أن تكون أكبر من الدولة".
وأشار الفيلي إلى أن "إيران تريد خروج سريع للقوات الأميركية من العراق"، موضحاً أن "العراق هو الرئة الاقتصادية لإيران".
