كشف محلل عسكري أجنبي، السبت 26 تشرين الأول 2024، عن هوية الصواريخ التي سقطت على الأراضي العراقية بالتزامن مع الهجمات الإسرائيلية على إيران.
وعرضت "الجبال" الصور التي حصلت عليها للصواريخ، على المحلل العسكري فريدريكو بورساري، الذي أكد في حديث لـ"الجبال"، أنه "صاروخ مستهلك من صاروخ باليستي إسرائيلي تم إطلاقه ضد إيران".
ومن خلال خزان الوقود للصاروح الإسرائيلي"، رجح المحلل الألماني بورساري أن "يكون صاروخاً من طراز Golden Horizon".
وبحسب تقاري أجنبية، يشير صاروخ "غولدن هورايزون" إلى نظام صواريخ يبلغ مداه نحو 2000 كيلومتر (1240 ميلاً).
كما يرجح الباحث في مركز تحليل السياسة الأوروبية، ومقره واشنطن، فريدريكو بورساري، أنه "من الممكن إطلاق الصاروخ فوق سوريا، ثم فصل الصاروخ المعزز [خزان الوقود] فوق العراق، مع استمرار الرأس الحربي المناوري في مساره نحو إيران".
وسقطت ثلاثة صواريخ في صلاح الدين، "الأول في جزيرة سامراء - شارع الخزيمي"، أما الثاني، فقد "سقطت بقاياه في منطقة صخيرة التابعة لقضاء سامراء"، بينما "سقط الصاروخ الثالث في منطقة مكيشيفة في بئر"، وفق ما أدلى به رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين سعد عبيد، لـ"الجبال" في وقت سابق من اليوم.
"العراق بلا دفاع جوي والاختراق سيتكرر"
من جانبه، كشف المستشار العسكري السابق، اللواء المتقاعد صفاء الأعسم، اليوم السبت، عن اختراق إسرائيل الأجواء العراقية من أجل تنفيذ الضربات على إيران.
وشهدت مناطق عراقية سماع دوي انفجارات دون معرفة مصدرها، وبلا أي تعليق رسمي من الحكومة العراقية أو القيادات الأمنية والجهات المسؤولة.
وقال الأعسم، في حديث لمنصة "الجبال"، إن "الضربة الإسرائيلية على العراق تمت عبر استخدام الأجواء العراقية، وتمت عبر اختراق سوريا ثم العراق وصولاً إلى إيران"، مؤكداً أن "الأجواء العراقية كانت مفتوحة أمام العدوان الإسرائيلي".
وأوضح الخبير أن "العراق لا يملك أجهزة دفاع جوي حقيقية يمكنها ردع وصد أي خروقات خارجية على الأجواء العراقية"، مبيناً أن "العراق كان ولا يزال معتمداً في هذه المهمة على قوات التحالف الدولي، فالعراق خالٍ بشكل حقيقي من أسلحة دفاع الجوي".
وأضاف الأعسم أن "العراق لغاية الآن غير جاهز بأن يحمي أجواءه من أي عدوان خارجي والاعتماد فقط على التحالف الدولي، وهذا التحالف هو بالأساس متعاون مع إسرائيل كون أن الولايات المتحدة الأميركية هي من تقود هذا التحالف في العراق".
وختم المستشار العسكري السابق بالقول: "لهذا اخترقت إسرائيل الأجواء العراقية، والعراق ليس قادراً على منع هذا الاختراق"، مرجحاً أن تكون "هناك إمكانية لتكرار هذا الخرق مستقبلاً من قبل إسرائيل، خاصة في ظل التصعيد الحاصل في المنطقة".