وصف فصيل "النجباء" الذي يتزعمه أكرم الكعبي، مساء الخميس 24 تشرين الأول 2024، موقف حكومة محمد شياع السوداني بأنه "ضعيف" أمام الولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً أن المقاومة الإسلامية في العراق مستقلة في قرارها.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة النجباء مهدي الكعبي، في حديث لبرنامج "المقاربة" وتابعته منصة "الجبال"، إن "المقاومة الإسلامية في العراق مستقلة في قرارها وموقفها ولا يرتبط بالحكومة"، وإن المقاومة "لن تتخلى عن محور المقاومة، بمنأى عن الحكومة العراقية والتوافقات السياسية والمجاملات السياسية"، مبيناً أن "العراق جزء من محور المقاومة وهذا الشيء تحدده المقاومة الإسلامية".
وأشار الكعبي إلى "مسألة قرار الحرب بيد المقاومة وليس الحكومة هو حقيقة"، وإذا كان هناك "تعطيل وخذلان وموقف سلبي في البرلمان من خروج القوات الأميركية فلن نقف متفرجين".
وأكد الكعبي السياق الدستوري لإعلان الحرب، وهو "لا بد من أن يكون هناك طلب على رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء الطلب من البرلمان التصويت للحرب ثم تصويت البرلمان بثلثين"، لكن "إذا تعرضت الدولة لتهديد صهيوني أو أميركي لا ننتظر إذن الحكومة للدفاع"، وفق تعبيره.
وقال عضو النجباء إن "الحكومة العراقية ليست قوية والدولة ليست قوية"، أما البرلمان العراقي فهو "معطل وهناك صراع على رئاسة المجلس وهناك تغييب لدوره"، مشيراً إلى أن "السنة والكورد يقفون مع أميركا"، وأن "اتفاق إنهاء تواجد التحالف الدولي مختلف عن التواجد الأميركي".
وأضاف: "نحترم موقف الدولة العراقية لكن دورها مختلف عن دور المقاومة"، كما أن "وقوفنا مع حزب الله اللبناني جزء من الوفاء لدورهم في حرب داعش"، مبيناً أن "أميركا لا تريد أدخال العراق للحرب".
وشدد الكعبي على أن دعم النجباء لحكومة السوداني "مشروط بالحفاظ على المقاومة الإسلامية"، مؤكداً أنه "لن نشهر السلاح بوجه دولتنا ولن نكون جزءاً من إسقاط هذه الحكومة".
وأكد عضو الفصيل المسلح أن "المقاومة الإسلامية في العراق مقيّدة وهناك ضغوطات"، مستدركاً بالقول، إن "المقاومة حكيمة حتى لو لم تكن مقيدة سيكون لديها رؤية في التعامل".
"نتنياهو قد يقصف كل مواقع الحشد"
من جانبه، قال الباحث في الشأن السياسي غالب الدعمي، إن "قرار الحرب ليس بيد السوداني نفسه دون تصويت البرلمان"، مبيناً أن "دفاع الفصائل عن البلد شرف لكن الظرف يتطلب دور الحكومة".
وأوضح الدعمي في حديث لبرنامج "المقاربة" وتابعته "الجبال"، أن "حزب الله والنجباء لم يشتركا بالحكومة لذلك مواقفهم (غير ازدواجية)"، موضحاً أن "دور العراق الدبلوماسي أكثر فائدة للمحور من دخوله الحرب".
وأشار غالب الدعمي إلى أن الفصائل المسلحة في العراق هي من "أوصلت الحكومة الحالية بسلاحها ويجب أن تحافظ عليها"، مشدداً على أن "الفصائل لم تشترك بشكل مباشر بالحرب واقتصرت على المسيرات".
أما الباحث الآخر رمضان البدران فقد أشار إلى أن "إيران لوحت بالفصائل العراقية في حال تعرضت لهجمة"، في ظل تهديدات إسرائيلية لمهاجمة إيران، مؤكداً في حديثه لذات البرنامج أن "قرار الحرب في العراق بيد فصائل المقاومة والنجباء بمقدمتهم".
ودعا الباحث السياسي "المقاومة" في العراق إلى الحفاظ على نفسها، مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو (مجنون) واستفزازه بتوقيت خاطئ فيه خطورة وقد يقصف كل مواقع الحشد الشعبي".