فؤاد حسين في المؤتمر بباريس
أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، من باريس، رفض بلاده للحرب الدائرة في لبنان، معرباً عن قلقه من اتساع رقعة الصراع في المنطقة، ذلك خلال مشاركته في مؤتمر دعم لبنان في العاصمة الفرنسية، حيث تم جمع مليار دولار لمساعدة البلد الذي يتعرض إلى عدوان إسرائيلي مستمر.
وفي الساعات الأولى من اليوم الخميس، أعلن حسين وصوله إلى باريس، للمشاركة في مؤتمر دولي لدعم الجمهورية اللبنانية، بمشاركة الشركاء الدوليين، "بهدف تحشيد الدعم الدولي لتلبية احتياجات لبنان في مجالات الحماية والإغاثة العاجلة. وبحث سبل دعم المؤسسات اللبنانية وتعزيز استقرارها الداخلي، بما يضمن استمرارية الأمن والاستقرار في لبنان".
والتقى حسين على هامش مشاركته في الحدث الدولي، بنائب وزير الخارجية الأميركي، ريتشارد فيرما، وبحث معه التطورات الأخيرة في جنوب لبنان وتداعياتها على المنطقة، معبرين عن قلقهما من اتساع دائرة الصراع وانعكاساته على الوضعين الإقليمي والدولي. كما تناول أوجه التعاون في مجال العلاقات الثنائية، مؤكدين أهمية التعاون في القطاع المالي والمصرفي بين البلدين.
كما التقى الوزير العراقي بوزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، هاميش فالكونر، لنفس الغرض، في إطار المساعي لتحشيد الدعم الدولي إلى لبنان.
شدّد وزير الخارجية العراقي على أهمية وقف الحرب وإعادة النازحين اللبنانيين إلى ديارهم، لتخفيف المعاناة عنهم.
وأتاح المؤتمر الدولي القائم حول لبنان، جمع أكثر من 800 مليون دولار من المساعدة الإنسانية و200 مليون دولار لمساعدة الجيش، وفق ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الخميس.
وقال بارو: "تجاوبنا مع النداء الذي وجهته الأمم المتحدة عبر إعلان مساهمات حيوية بقيمة 800 مليون دولار، تضاف إليها مساهمات عينية كبيرة"، مؤكداً أن المجتمع الدولي كان "على قدر الرهان".
