يواصل الموصليون جهودهم لإعادة صور تاريخ مدينتهم وحضارتها القديمة بعد تعرضها لضرر كبير إثر الإرهاب، ومن بين تلك الجهود إعادة إعمار جامع النوري الكبير ومئذنته الشهيرة "الحدباء".
وتتألف المئذنة من سبعة طوابق، فيما تظهر الصور اكتمال أعمال الترميم في الطابق السابع والأخير للمئذنة بارتفاع 40 متراً، وبقاء الشرفة والشمعة فوقها قيد الترميم، إذ من المنتظر اكتمال أعمال الترميم كاملة خلال 25 يوماً فقط، بحسب المعنيين بالأمر.
وسميت المئذنة بهذا الاسم بسبب شكلها المحدّب نحو الشرق، وهي أشهر أجزاء جامع النوري الكبير الذي يمتد عمره لأكثر من تسعة قرون، والجزء الوحيد المتبقي من البناء الأصلي للجامع الذي شيّد على يد "نور الدين زنكي" في القرن السادس الهجري.
ويعتبر جامع النوري ثاني جامع يبنى في الموصل بعد الجامع الأموي، وقد أعيد إعماره مرات عدّة كانت آخرها في عام 1363بالتاريخ الهجري و1944بالميلادي، لكن عقب سيطرة تنظيم "داعش" على الموصل عام 2014 والحرب على الإرهاب حتى 2017، تعرض الجامع بمئذنته الشهيرة كأحد المعالم التاريخية للموصل إلى التدمير.