انطلقت أعمال التأهيل والصيانة في معبد "دب لاخ"، أحد أقدم المعابد في العالم، الذي يحمل لقب أول قوس معماري في التاريخ، فيما تأتي الخطوة بإشراف "جامعة بنسلفانيا".
وتأثّر المعبد طيلة السنوات الماضية، نتيجة التغيّرات المناخية التي انعكست سلباً على هذا المعلم الأثري.
مدير مفتشية آثار ذي قار، شامل الرميض، أشار في حديث لـ "الجبال" إلى أهمية المعبد، قائلاً إن "معبد (دب لاخ) يُعتبر شاهداً حيّاً على الحضارة السومرية، حيث كانت تقام فيه الصلوات والقرابين لإله أور، إله القمر، كما يُعدّ أول محكمة في التاريخ، أُنشئت قبل 350 عاماً من محكمة حمورابي".
وأفاد الرميض بأن "صيانة المعلم تتضمن إنشاء شبكة تحت المبنى لتصريف مياه الأمطار، مما يساعد في منع تكدس الأملاح الضارة على الجدران، كما ستتم إزالة المواد الأسمنتية القديمة، وينظيف المعبد من التربة المتراكمة فيه".
وتبلغ مساحة المعبد الظاهرة حوالي 300 متر مربع، بينما تمتد المساحة غير المستظهرة إلى 600 متر مربع.
ويعمل في المشروع فريق مكون من أربعة باحثين من "جامعة بنسلفانيا" الأميركية، وأربعة مهندسين من دائرة المفتشية، بالإضافة إلى عشرة عمال.
ومن المتوقع أن تستمر المرحلة الأولى من أعمال التأهيل لمدة شهرين، ما يمثل بداية جديدة للمعبد، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عصور سابقة لا تزال تلهم الباحثين والزوار على حد سواء.