أعلن حزب الله اللبناني، الثلاثاء 22 تشرين الأول 2024، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف قبل أيام مقر إقامة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا شمال تل أبيب، وذلك بعد اتهام إيران بالهجوم، فيما كشفت صحيفة إسرائيلية عن دقة الضربة التي هاجمت المنزل.
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي في ضاحية بيروت الجنوبية تابعته "الجبال"، إن "المقاومة الإسلامية تعلن مسؤوليتها الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيساريا واستهداف منزل مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية".
يأتي ذلك في سياق الرد على تصريحات صدرت من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق، تتهم إيران بأنها هي من حاولت اغتيال نتنياهو، بينما قال الأخير إن "وكلاء إيران الذين حاولوا اغتيالي وزوجتي اليوم. ارتكبوا خطأ فادحاً"، مضيفاً: "أقول للإيرانيين وشركائهم في محور الشر: كل من يمس مواطني دولة إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا لذلك".
من جانبها، نفت إيران، صلتها باستهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بطائرة مسيرة. وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن وفد إيران لدى الأمم المتحدة أعلن رفضه أي صلة بين طهران والطائرة من دون طيار التي استهدفت مقر إقامة رئيس وزراء الإسرائيلي في قيساريا.
وأوضح مسؤول إعلام حزب الله، عفيف، أن "عيون مجاهدي المقاومة ترى وأذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرة فإنّ بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان"، وأكد أن حزب الله لن يجري مفاوضات في ظل استمرار القتال قائلاً: "لا مفاوضات تحت النار وما لا يؤخذ بالنار لا يعطى بالسياسة".
من جانبه أشاد الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، بعملية حزب الله، ضد منزل نتنياهو، وقال اليوم الثلاثاء في بيان: "نبارك العملية النوعية التي استهدف من خلالها حزب الله مقر إقامة مجرم الحرب نتنياهو، والتي توجه رسالة لقادة الاحتلال المجرمين مفادها أنهم حتى لو استطاعوا الإفلات من وجه العدالة الدولية العوراء فإنهم لن يفلتوا من القصاص العادل لأحرار ومقاومي الأمة".
في السياق، كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير لها، عن أن "الطائرة بدون طيار التي ضربت منزل نتنياهو في قيساريا السبت الماضي أصابت نافذة غرفة نوم نتنيناهو بشكل دقيق".