إسرائيل تستهدف الذراع المالي لـ"حزب الله" في الضاحية.. والأخير يحذر بـ"حد السيف"

5 قراءة دقيقة
إسرائيل تستهدف الذراع المالي لـ"حزب الله" في الضاحية.. والأخير يحذر بـ"حد السيف" غارات اسرائيلية على الضاحية الجنوبية (أ.ب)

أمين عام الجامعة العربية غداً في بيروت

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي أربع غارات مساء الأحد، على الضاحية الجنوبية، مستهدفا مواقع "جمعية مؤسسة القرض الحسن"، وهي الذراع المالي لـ"حزب الله" في لبنان.

 

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن إسرائيل قصفت فرع "القرض الحسن" في الهرمل شرق لبنان، بعد دقائق من إخلاء المباني المجاورة للفرع في المدينة.

ودعت السلطات الإسرائيلية السكان اللبنانيين إلى إخلاء المناطق القريبة من فروع "جمعية مؤسسة القرض الحسن"، والابتعاد عنها لمسافة 500 متر.

 

يأتي ذلك عقب ساعات من تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال فيها إن الجيش يقصف مواقع لحزب الله بقوة في قرى جنوب لبنان على طول الحدود بين البلدين.

 

من جانبه، بثّ جهاز الإعلام التابع لحزب الله مقطعاً مصوراً "تحذيرياً" تحت عنوان "حد السيف" وفيه مشاهد تظهر عناصره وهم "في موقع المواجهة وفي استعدادات قتالية"، على حد تعبيره.

 

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش اللبناني، مقتل ثلاثة من جنوده، جراء استهداف إسرائيل لآلية تابعة للجيش، على طريق عين ابل - حانين في الجنوب، ليرتفع عدد الجنود اللبنانيين الذين قُتلوا منذ بدء العمليات بين إسرائيل وحزب الله الشهر الماضي إلى ثمانية.

 

وتواصل إسرائيل ضرب مناطق في الجنوب اللبناني، إذ أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن 14 غارة متتالية استهدفت مناطق بلدة الخيام خلال 15 دقيقة، فضلاً عن غارات متفرقة تشنها إسرائيل بين حين وآخر على عيتا الشعب والطيبة وطيرحرفا.

 

وذكرت الوكالة أن الطيران الحربي الاسرائيلي يشنّ غارات "عنيفة" على بلدة سحمر في البقاع الغربي، ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى.

 

وقالت وزارة الصحة اللبنانية الأحد إن الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بدء الحرب الحالية في لبنان ارتفعت حتى السبت إلى 2464 قتيلاً و11530 جريحاً.

 

من جهته، أعلن حزب الله استهداف قاعدة فيلون في روش بينا شرق صفد، بعدد من الصواريخ، بالإضافة إلى تجمعين لقوات إسرائيلية، في وادي هونين غرب بلدة العديسة جنوب لبنان، ومسكافعام في إصبع الجليل، ومنطقة السدانة في مزارع شبعا، "دعماً لقطاع غزة ودفاعاً عن لبنان ‏وشعبه" بحسب بيانات للحزب.

 

أما جيش الاحتلال الإسرائيلي فقال إن نحو 160 مقذوفاً أُطلقت من لبنان حتى ظهر اليوم، بما فيها 70 صاروخاً تصدّت لها الدفاعات الجوية صباحاً.

 

"اليونيفل" تجدد التحذير

 

إلى ذلك أصدرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفل" بياناً قالت فيه إن "جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي هدمت" عمداً برج مراقبة وسياجاً محيطاً بموقع للأمم المتحدة في مروحين، جنوب لبنان.

 

وجدّدت "يونيفل" تذكير الجيش الإسرائيلي وجميع الجهات الفاعلة بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات.

 

ولفتت الانتباه إلى أن "انتهاك موقع للأمم المتحدة والإضرار بأصول الأمم المتحدة يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي 1701، ويعرض سلامة وأمن حفظة السلام للخطر".

 

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد طلب من اليونيفيل بشكل متكرر إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، بعد أن ألحق الضرر بعدد من المواقع التابعة للأمم المتحدة.

 

وقالت اليونيفل: "على الرغم من الضغوط التي تمارس على البعثة وعلى البلدان المساهمة بقوات، فإن جنود حفظ السلام لا يزالون في جميع مواقعهم. وسنواصل القيام بالمهام الموكلة إلينا في المراقبة ورفع التقارير".

 

جهود دبلوماسية

 

في الأثناء، يفترض أن يتوجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في زيارة إلى بيروت صباح الإثنين تستغرق يوماً واحداً لإجراء مباحثات مع القيادات اللبنانية.

 

وقال بيان صادر عن جامعة الدول العربية إن زيارة أبو الغيط إلى بيروت تهدف للتشاور مع القيادات اللبنانية حول سبل التعامل مع "العدوان الاسرائيلي المستمر" على لبنان والذي يستلزم حداً أدنى من التفاهمات اللبنانية، بحسب وصف البيان.

 

وأضاف البيان أن الزيارة تهدف كذلك إلى تشجيع التوصل الي تفاهمات في ملف الشغور الرئاسي "باعتباره أمراً بات يشكل أولوية هامة لاستكمال القيادات الدستورية في البلاد".

 

ويهدف أبو الغيط أيضا إلى التعرف على الموقف اللبناني فيما يتعلق بالوضع الإنساني والإغاثي لدعم النازحين خاصة في ضوء قرب انعقاد اجتماع باريس في 24 من الشهر الجاري والذي دُعيت الجامعة العربية للمشاركة فيه، وذلك بحسب بيان الجامعة العربية.

 

ومن المنتظر أن تنظّم فرنسا، مؤتمراً دولياً من أجل دعم سكان لبنان وسيادته، وذلك بمشاركة ممثلي الدول الشريكة للبنان، والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية الإقليمية والتابعة للمجتمع المدني.

الجبال

نُشرت في الأحد 20 أكتوبر 2024 11:42 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.