علما العراق وتركيا
صرح المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، سبهان ملا جياد، بوجود تأخر في الاتفاق المبرم مع تركيا بشأن حزب العمال الكوردستاني "PKK" المدرج كـ"تنظيم إرهابي" في تركيا، مؤكداً رغبة بلاده بالحفاظ على العلاقات مع أنقرة وتعزيزها.
ونقلت وكالة الأناضول التركية، اليوم السبت، عن جياد قوله إن "العلاقات مع تركيا مهمة للغاية، نحن كشعب وحكومة وأحزاب سياسية نريد الحفاظ على هذه العلاقات"، مؤكداً أكد أن العراق يريد التفاهم مع تركيا في كل المجالات.
أكد جياد وجود تفاهم واتفاق بشأن مكافحة الإرهاب والتنظيمات المحظورة، لافتاً إلى أن "ثمة تأخيراً في الاتفاق مع تركيا بشأن حزب العمال الكوردستاني".
وخلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد في نيسان الماضي، عقدت الحكومة العراقية مع أنقرة اتفاقية تعاون استراتيجي طويل الأمد، يتضمن التعاون والتنسيق لحل مشكلة المياه المشتركة بين الجانبين، تعزيز التجارة، ومحاربة الإرهاب. بعدها أكدت حكومة السوداني استعدادها للتعاون مع تركيا بشأن ملف الـ "PKK" بنفس الآلية التي اتبعتها مع طهران في مواجهة الجماعات المعارضة للنظام الإيراني بالعراق.
أوضح مستشار السوداني أن "ملف PKK، ليس مجرد ملف بين العراق وتركيا فقط، بل يشمل أيضاً إيران وسوريا وأطرافاً دولية، ويجب تنظيم مؤتمر أمني إقليمي حول هذه القضية"، مشدّداً على ضرورة أن تجتمع إيران وتركيا ودول الخليج مع العراق، ويتوصلوا لاتفاق نهائي ضد "الجماعات المسلحة خارج إطار الدولة".
تحدّث جياد عن العلاقات الثنائية التجارية والاقتصادية، واستمرارها، مبيناً أن "حجم تجارتنا المشتركة تصل إلى 20 مليار دولار سنوياً"، مشيداً بتعزيز العلاقات مع تركيا من خلال مشروع "طريق التنمية".
وذكر أنه "يمكن أن يكون طريق التنمية شريان حياة لتركيا والعراق،وسيكون الأخير بمثابة خط نقل للطاقة عبر تركيا".
ومشروع "طريق التنمية" يتكون من طرق برية وسكك حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
