سبهان ملا جياد
أكد سبهان ملا جياد، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن الحكومة العراقية لا تريد أن تكون جزءاً من الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، مشيراً إلى أنها عملت على إقناع الفصائل المسلحة بالحل السياسي الدبلوماسي.
وصرح جياد، لوكالة الأناضول التركية، اليوم السبت، بأن الحكومة العراقية أيدت وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة وإعلان وقف إطلاق النار المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023، موضحاً أن بغداد أرادت حصر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وإيجاد حل.
واستدرك: "لكن للأسف، قدًموا، خاصة من هم في محور المقاومة، مبرراً لتوسع الحرب. وعندما أضعفت إسرائيل غزة، نقلت الحرب إلى جنوب لبنان".
"الضغط على الفصائل العراقية"
وذكر مستشار السوداني، أن إسرائيل أرادت جر إيران إلى الحرب، وأن إيران بعد أن رأت الدعم الأميركي والغربي لإسرائيلي، رفضت "الوقوع في الفخ"، مردفاً بأن "إيران، التي لا تريد الحرب، ينبغي أن تؤيد الحل الدبلوماسي والسياسي".
وقال إنه "تمت ممارسة ضغوط على الفصائل العراقية وتفهموا الموقف، والهجوم الذي شنته الفصائل ضد إسرائيل كان محدوداً، وكان بمثابة رسالة تضامن إزاء سفك الدماء".
"الصراع في لبنان قد ينتهي قريباً"
ذكر المستشار السياسي أنه يوجد حالياً نحو 10 آلاف مهاجر لبناني في العراق، موضحاً أن "وصول المهاجرين اللبنانيين إلى العراق مسألة مؤقتة، والصراعات في لبنان على وشك الانتهاء"، مؤكداً أن "جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل، مستعدة لتقديم تنازلات".
واشار جياد إلى "اتفاق غير مباشر عبر الولايات المتحدة أو فرنسا لإنهاء الحرب وإعلان وقف إطلاق النار"، مبيناً أن "الصراع في لبنان قد ينتهي قريباً، واللبنانيون في العراق لا يفضلون العراق على لبنان. أما إذا أرادوا البقاء في العراق فبابنا مفتوح لهم".
والأسبوع الماضي، صرحت السفارة العراقية في دمشق، للجريدة الرسمية، بوصول 11 ألف لاجئ لبناني إلى الأراضي العراقية براً وجواً عبر سورية، مشيرة إلى تأمين كافة احتياجاتهم داخل العراق، واستئجار مراكز إيواء وتقديم المساعدات المالية والغذائية لمئات اللبنانيين الباقين في سورية.
