أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس 17 تشرين الأول 2024، رسمياً، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، في جنوب قطاع غزة، الليلة الماضية، وبينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، بداية ما يصطلحون عليه "اليوم التالي" في القطاع، علّق الرئيس الأميركي جو بايدن والمرشحة للرئاسة هاريس على ذلك.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن "الفرصة سانحة الآن لليوم التالي في غزة دون سيطرة حماس على السلطة"، مبيناً أن "السنوار كان مسؤولاً عن مقتل الآلاف من الإسرائيليين والفلسطينيين والأميركيين ومواطني أكثر من 30 دولة".
وأضاف الرئيس الأميركي، أن "مقتل السنوار يمثل يوماً جيداً لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم"، حسب تعبيره.
أما المرشحة للرئاسة الأميركية كاملا هاريس، فقالت: "يتم القضاء على حماس وتم القضاء على قياداتها" مبينة أن "هذه اللحظة تمنحنا الفرصة لإنهاء الحرب في غزة".
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي إن "بايدن يتطلع للحديث مع نتنياهو لتهنئة الجيش الإسرائيلي على قتل السنوار"، الذي "كان عقبة رئيسية أمام التوصل لاتفاق"، وفق تعبيره، مبيناً أن"السنوار كان يسعى لتأجيج الفوضى بدل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار"، وأن "مقتل السنوار يمثل فرصة لإيجاد طريق للتوصل لاتفاق لاستعادة الرهائن
وأشار بيان الجيش والشاباك، إلى أنه "في نهاية عملية مطاردة استمرت حوالي عام، الليلة الماضية، الأربعاء 16 تشرين الأول/أكتوبر 2024، قتلت قوات الجيش الإسرائيلي من القيادة الجنوبية، يحيى السنوار، زعيم حماس".
بدوره، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، عن اغتيال يحيى السنوار في غزة: "لقد أنهت دولة إسرائيل اليوم حسابًا طويل الأمد مع يحيى السنوار".
وجاء الإعلان، بعد تأكيد مصادر إعلامية إسرائيلية تشخيص جثمان السنوار بشكلٍ نهائي، مساء اليوم، بناءً على بصمة الأصابع.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد قام بإرسال رسالة إلى وزراء خارجية عدة دولة، مؤكداً فيها اغتيال السنوار، قائلًا: "هذا إنجاز عسكري ومعنوي كبير لإسرائيل".
ووصل رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مكان اغتيال يحيى السنوار، برفقة رونين بار رئيس جهاز الشاباك، وقال: "بعد عام نغلق الحساب مع السنوار".
وتشير المصادر الإسرائيلية، إلى أن الحدث وقع مساء يوم أمس الأربعاء، في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب القطاع. وقالت: "خلال دورية روتينية واجه الجنود ثلاثة مسلحين، فتبادلوا إطلاق النار معهم". وأكدت المصادر الإسرائيلية أن الحدث "وقع مصادفة وعرضيًا، ولم يكن مبنيًا على معلومات استخبارية".
ووفق إذاعة جيش الاحتلال، فإن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على منزل في ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس. وذكرت، أن الجيش الإسرائيلي رصد "حركة مشبوهة" في الطابق العلوي من مبنى في الساعات الأولى من صباح الخميس، فأطلق النار عليها بدبابة.
وفي وقت لاحق، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن طائرة بدون طيار قامت بمسح منطقة الهجوم، وتعرف الجنود على وجه السنوار وسط الأنقاض.
وذكرت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي كان قد رصد في وقت سابق "نشاطًا غير عادي" في المنطقة، لذا قرر الأسبوع الماضي "زيادة عمليات المسح وعدم المغادرة".