عُقدت القمة الخليجية الأوروبية الأولى، الأربعاء 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور عدد من القادة والمسؤولين الخليجيين والأوروبيين، وبحثت ضمن أعمالها الحرب في الشرق الأوسط، فضلاً عن العلاقات الثنائية والاقتصادية، وخلصت إلى دعم لقرار 2735 وللبنان.
القرار الذي يحمل رقم 2735 قدمته الولايات المتحدة الأميركية، واعتمد بتأييد 14 عضواً من أعضاء المجلس الخمسة عشر وامتناع روسيا عن التصويت، في حزيران 2024، وهو موزع على 3 مراحل تبدأ بوقف فوري تام وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن بمن فيها النساء والمسنون والجرحى وإعادة رفات بعض الرهائن الذين قتلوا، ثم باتفاق من الطرفين، وقف دائم للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الآخرين في غزة، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، وأخيراً الشروع في خطة كبرى متعددة السنوات لإعادة إعمار غزة وإعادة ما يبقى في القطاع من رفات أي رهائن متوفين إلى أسرهم.
وقال أمير قطر، تميم بن حمد، خلال كلمته في القمة: "نثمن دور الدول الأوروبية التي اتخذت موقفاً من الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين، وتدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة. ونتطلع لدور أوروبي أكبر في تعزيز الإجماع الدولي حول حل الدولتين، ونقله من القول إلى الفعل، عبر مسار موثوق لا رجعة عنه لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967". كما ثمّن "دور الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية ونحث باقي الدول على الاعتراف بها".
وأشار إلى أن "الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان تؤكد الحاجة الملحة لإيجاد تسوية شاملة للصراع"، مطالباً "بوقف إطلاق النار الفوري في غزة ولبنان ووقف استفزازات المستوطنين المدعومين من الجيش بالضفة".
ودعا أمير قطر "المجتمع الدولي للعمل لوقف إطلاق النار في #لبنان وتطبيق قرار 1701"، وأكد "إدانتنا للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية وقوات اليونيفيل"، مشيراً إلى أن "وقف إطلاق النار يجب أن يشكل أساساً لمفاوضات تؤدي إلى حل عادل لإقامة الدولة الفلسطينية".
وقال أمير قطر: "نحن نتفهم القلق الأوروبي من موجات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا ولدينا الرغبة في التعاون لمواجهتها ونرى في الوقت ذاته أن الأصل هو أن نتعاون جميعاً ونستثمر في مواجهة الكوارث الكبرى التي تؤدي إلى النزوح وموجات الهجرة غير الشرعية مثل الحروب الأهلية والإبادة الجماعية والفقر".
من جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إن هذه القمة تفتتح فصلاً جديداً طموحاً في التعاون المشترك بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، إذ أن "الجانبين تجمعهما رغبة حقيقية للعمل سوياً لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار وبناء شراكة استراتيجي".
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الطرفين ملتزمان بشراكتهما من أجل التحول الأخضر والتنويع الاقتصادي، وأكدت ضرورة "العمل على وقف إطلاق النار في غزة ولبنان"، مشددة على ضرورة "أن نضمن وصول المساعدات الإنسانية والإفراج عن المعتقلين والرهائن في قطاع غزة".
وأصدر المجتمعون، البيان الختامي للقمة الخليجية الأوروبية، والذي جاء فيه التالي:
- ندعو لتنفيذ القرار الأممي 2735 بما في ذلك وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن.
- ندعم قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر في جهودهم لوقف إطلاق النار بغزة.
- ندين الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية ونحث الجميع على الوفاء بالتزاماتهم.
- نؤكد الحاجة لتقديم المساعدات فوراً وبلا شروط بفتح كل المعابر ودعم أعمال الأونروا.
- نؤكد مجدداً التزامنا بتحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير من خلال حل الدولتين.
- نشعر بالقلق إزاء تزايد التوتر في المنطقة ونحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس.
- نشعر بقلق عميق إزاء العمليات العسكرية في الضفة الغربية وندعو إلى إنهائها فوراً.
- نشعر بقلق إزاء التصعيد في لبنان ونؤكد دعمنا للبنانيين وندعو لوقف فوري لإطلاق النار.
- ندين الهجمات ضد البعثات الأممية وبشكل خاص الهجوم الأخير ضد قوة اليونيفيل في لبنان.