لجنة برلمانية تكشف: 200 مصاب دخلوا المستشفيات بسبب السحب الكبريتية

3 قراءة دقيقة
لجنة برلمانية تكشف: 200 مصاب دخلوا المستشفيات بسبب السحب الكبريتية مستشفيات بغداد (فيسبوك)

قلق برلماني من التلوث في سماء العاصمة بغداد

كشفت لجنة حقوق الإنسان النيابية، الإثنين 14 تشرين الأول 2024، عن دخول 200 مصاب إلى المستشفيات بسبب السحب الكبريتية.

 

وأثارت رائحة الكبريت التي انتشرت في أنحاء العاصمة بغداد والمحافظات المجاورة في الأيام الأخيرة، استياء المواطنين الذين عبّروا عن قلقهم بشأن أسباب هذه الرائحة وتأثيرها على صحتهم، خاصة في محيط منطقة الدورة جنوب العاصمة، فيما تتزايد الدعوات إلى الجهات المسؤولة للكشف عن مصدر هذه الروائح، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه المشكلة. 

 

وأعربت لجنة حقوق الإنسان النيابية في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، عن "قلقها البالغ من تأثير السحب الكبريتية في سماء بغداد وخصوصاً في الآونة الأخيرة مما ادى إلى حالات اختناق وآخرها دخول ما يقارب 200 مصاب في العناية بالمستشفيات".

 

وطالبت اللجنة "بوضع حلول عاجلة، منها قيام وزارة البيئة بالتحديد بضرورة التنسيق مع خبراء البيئة لغرض دراسة مقترح نقل المصانع غير المطابقة للمواصفات خارج المدن مع دراسة أسباب التلوث البيئي وتقليلها ومتابعة المصافي النفطية في داخل بغداد وتأثيرها على البيئة".

 

وتصدرت العاصمة العراقية، قبل ليلتين، مدن العالم بأعلى نسب التلوث، حسب موقع  "IQAir"، متفوقه على مدن "لاهور"، و"القاهرة" و"دلهي"، بالتزامن مع انزعاج كبير أعرب عنه مدونون في مواقع التواصل الاجتماعي من انتشار رائحة "كبريت" في الهواء.

 

وفي حديث لـ"الجبال"،  أشار الناشط البيئي جاسم الأسدي إلى أن التوسع العمراني حول مصفى الدورة، وتحول البساتين إلى مجمعات سكنية وأحياء، قد زاد من حدة المشكلة وعرّض حياة آلاف المواطنين للخطر، كما ألقى باللوم على "عمليات حرق النفايات العشوائية في زيادة التلوث الهوائي."

 

وبحسب مختصين، فإن الغبار في العراق، يحتوي على 37 نوعاً من المعادن ذات التأثير الخطير على الصحة العامة، إضافة إلى 147 نوعاً مختلفاً من البكتيريا والفطريات التي تساعد على نشر الأمراض، وارتفاع  تركيز الملوثات بأجواء العراق كالمواد المتطايرة PM2.5 والتي وصلت إلى ما يقارب 39.6 ميكروغرام / متر مكعب في إشارة لارتفاع كبير وخطير بنسب هذه الملوثات، في وقت توصي فيه منظمة الصحة العالمية بأن لا يتجاوز متوسط تركيزات PM2.5 الـ 5 ميكروغرام/متر مكعب، وهو ما قاد لرداءة الهواء وارتفاع حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في العديد من محافظات العراق.

الجبال

نُشرت في الاثنين 14 أكتوبر 2024 08:28 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.