مع احتدام الصراع، وتوسيع الكيان الإسرائيلي لعملياته العسكرية في غزة ولبنان، تمارس القوات الإسرائيلية تحركاً جديداً باتجاه الجولان السوري، وقد تمركزت دبابتان إسرائيليتان في قرية "كودنة" بريف القنيطرة جنوب غرب سورية، متجاوزة بذلك الخط الحدودي الفاصل بين الجانبين.
ودخلت جرافات إسرائيلية مدرعة، السبت، إلى منطقة بالقرب من قرية كودنة وقامت بتجريف الأراضي، حسبما أفادت وكالة الأناضول التركية عن مصادر محلية سورية.
وقالت إنه "بعد تشكيل سواتر ترابية في المنطقة، عبرت دبابتان للجيش الإسرائيلي وتمركزتا قرب القرية القريبة من منطقة (تل الحارة) التي تضم قوات روسية".
وفي 9 تشرين الأول الجاري، أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا"، "مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي وإصابة آخر بجروح جراء قصف إسرائيلي استهدف المدخل الشرقي لمدينة القنيطرة جنوب غربي البلاد، لتأتي عملية التوغل الإسرائيلية بعد أقل من اسبوع.
وحسب المعلومات، تشهد المنطقة حركة محدودة لعناصر "حزب الله" والفصائل المسلحة الموالية لإيران، إذ تنفذ تلك العناصر أنشطة استطلاع واستكشاف على الخط الحدودي مع الكيان الإسرائيلي، "متستّرة بزي الضباط السوريين".
ويحذر عدد كبير من المسؤولين والخبراء والمراقبين، من أن إسرائيل لن تتوقف عند غزة ولبنان، بل أنها ستمتدّ بقواتها وضرباتها إلى سوريا والعراق أيضاً.
أكد الرئيس التركي رجب طيب الأردوغان وجود نوايا إسرائيلية باحتلال دمشق، وقال في تصريح صحفي من طائرته لدى عودته من صربيا، السبت، إنه "بمجرد أن تغزو إسرائيل دمشق، فإنها ستصل إلى شمال سوريا. ربما يكون لدى إسرائيل بعض الخطط"، داعياً موسكو وطهران لاتخاذ إجراءات فعلية ضد التهديد الإسرائيلي لسورية.
وسبق ذلك، تصريحات أطلقها افيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" تركز على "ضرورة الاستيلاء على أجزاء من الأراضي السورية مثل الجزء السوري من جبل الشيخ"، كذلك تأكيد وزير الطاقة الإسرائيلي على مخاطر السماح لإيران باستخدام الأراضي السورية كقاعدة لوجستية ضد إسرائيل.