لقاء مع رئيس الحكومة (فيسبوك)
التقى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، الأحد، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وبحضور وزير الخارجية فؤاد حسين، والسفير الإيراني في العراق محمد كاظم آل صادق، وذلك بعد لقاء الوزير الإيراني برئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني.
وذكر المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، أن رئيس الجمهورية أكد على "ضرورة العمل الفوري لإنهاء اعتداءات الكيان الصهيوني على لبنان ووقف استهداف المدنيين، والعمل على إنهاء الحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومنع محاولات توسيع الصراع في المنطقة"، مشيراً إلى أن "استمرار الحرب في غزة ولبنان يهدد الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة والعالم".
وشدد رئيس الجمهورية على "ضرورة التهدئة والحرص على حل الأزمات عبر الطرق الدبلوماسية، وتجنيب المنطقة خطر التصعيد"، مبيناً أن "العراق يرفض أن تكون أراضيه منطلقاً للعدوان على دول الجوار، كما يرفض أي انتهاك أو عدوان يستهدف مدنه وقراه".
بدوره، استعرض وزير الخارجية الإيراني "رؤية بلاده للأوضاع والتصعيد في المنطقة، وحرصها على استمرار السلم والأمن الدوليين"، مؤكداً أن "العدوان على لبنان وغزة يعد خرقاً وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية"
وكان عراقجي التقى رئيس الحكومة العراقي محمد شياع السوداني، الذي قال إنّ "الأولويات التي تعمل عليها الحكومة الحالية، في ما يتعلق بأوضاع المنطقة، تتمثل في وقف العدوان الصهيوني على غزّة ولبنان، ومنع الكيان الغاصب من توسعة ساحة الصراع، إضافة إلى إسناد كلّ الجهود المبذولة في هذا المسار، وتأمين وصول موادّ الإغاثة والمساعدات الإنسانية لأهلنا في غزّة، وفي لبنان الشقيق".
وأوضح، أنّ "العراق يبذل كل ما في وسعه لوقف إطلاق النار، بالتعاون مع الشركاء والأصدقاء الدوليين، خاصة من دول الاتحاد الأوروبي"، مشيراً إلى أنّ "العراق يبذل جهودًا تهدف إلى منع انتشار الصراع تصبّ بالنهاية في صالح الأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة كلها، وحفظ استقرار شعوبها".
فيما أضاف البيان، أنّ وزير الخارجية الإيراني "أعرب عن تقديره للمواقف العراقية في تهدئة الأوضاع، فضلاً عمّا جرى تأمينه من مواد إغاثية للمنكوبين في غزّة ولبنان، مؤكدًا أن زيارته تأتي من أجل المزيد من تنسيق الجهود والتشاور في مسارات الأوضاع، وأن بلاده تتفق مع المساعي العراقية لمنع اتساع الحرب".
وكان وزير خارجية العراق فؤاد حسين قال إن "انطلاق التهديدات نحو العراق هي محاولة لجره إلى الحرب. ونحن نحاول إبعاد شبح عن المنطقة وخاصة في العراق"، مؤكداً أن "قرار الحرب والسلم خاضع للدولة، والدستور العراقي يشير إلى موافقة مجلس النواب على إعلان الحرب بأغلبية الثلثين".
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية العراقي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أكد أن "استمرار الحرب وتوسيعها باتجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستغلال إسرائيل للأجواء العراقية كممرّ، أمر غير مقبول ومرفوض بتاتاً"، مبيناً أن "تكاليف جمّة قد يتكبدها العراق مع دول المنطقة والعالم في حال نشوب الحرب".
