شنكالي يتحدث عن ظاهرة الكبريت ومصفى الدورة.. ووزارة البيئة ترجع السبب إلى الطقس

4 قراءة دقيقة
شنكالي يتحدث عن ظاهرة الكبريت ومصفى الدورة.. ووزارة البيئة ترجع السبب إلى الطقس شنكالي والفلاحي (فيسبوك)

وزارة البيئة تقول إن الروائح الكريهة تعود إلى ظواهر طقسية

حددت لجنة الصحة والبيئة النيابية، ووزارة البيئة، الأحد 13 تشرين الأول 2024، أسباب انبعاث رائحة الكبريت في بغداد، وبينما أكدت اللجنة البرلمانية أهمية تحديث مصفى الدورة الذي يقع في قلب بغداد، أرجعت وزارة البيئة الكرة لانتشار الروائح الكريهة إلى ظواهر مناخية وطقسية، حسب قوله.

 

ومنذ أيام، يشكو سكان مدينة بغداد ومحافظات أخرى من انتشار روائح كيميائية نفاذة مثل رائحة الكبريت في أجواء العاصمة، لكن دون معرفة الأسباب، مناشدين الجهات المسؤولة لعلاج المشكلة.

 

وعقدت اللجنة اجتماعاً مع وزارة البيئة حول انتشار الغازات السامة والروائح الكريهة وانبعاث غيوم من الغازات حول سماء بغداد وبعض المناطق الأخرى.

 

وقال رئيس اللجنة ماجد شنكالي في مؤتمر صحفي تابعته "الجبال"، إن "أسباب هذه الروائح والغازات هي حرق الوقود الثقيل المتمثل بالنفط، حيث أن النفط العراقي عالي الكبريت وعند حرقه يولد غازات سامة، والذي يستخدم في مصفى الدورة ومحطة الطاقة الحرارة بالدورة ومحطة القدس في شمال بغداد والمحطات الكهربائية الأخرى ونتيجة استخدامه في معامل الأسفلت والطابوق والتي تتجاوز 250 معملاً واستخدام بعض الكور لصهر منتجات النحاس وغيرها وحرق النفايات في النهروان ومعسكر الرشيد".

 

وأوضح شنكالي أن "التقارير الأخيرة تؤكد أن نسبة التلوث في العراق هي الأعلى بمدن العالم"، مشيراً إلى الحاجة لـ"حلول آنية من خلال تمكين وزارة البيئة بالانتشار في جميع مؤسسات القطاع العام لكي تأخذ دورها الحقيقي ويكون هناك تمويل للوزارة".

 

وتصدرت العاصمة العراقية، الليلة الماضية، مدن العالم بأعلى نسب التلوث، حسب موقع  "IQAir"، متفوقه على مدن "لاهور"، و"القاهرة" و"دلهي"، بالتزامن مع انزعاج كبير أعرب عنه مدونون في مواقع التواصل الاجتماعي من انتشار رائحة "كبريت" في الهواء.

 

وكان  رئيس المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان، فاضل الغراوي اعتبر حلول بغداد بهذه المرتبة أنه يجعلها تنضم إلى "الفئة القصوى لبيانات PM2.5، وفقاً لمقياس التلوث AQI في العراق ومنها العاصمة بغداد، وهي تشير إلى قيم عالية تتجاوز 150-225 ملغرام/متر³"، مبيناً أن "هذه القيم تتجاوز بحوالي 18-24 مرة عن الحد الصحي المسموح تواجده في الأجواء حسب منظمة الصحة العالمية WHO". 

 

وذكر رئيس اللجنة، شنكالي أن "95% من الملوثات في العراق هي مؤسسات القطاع العام لأن الفرق الرقابية من وزارة البيئة لا تستطيع القيام بعملها"، مبيناً، في سياق الحديث عن مصفى الدورة، أن "هناك مصافي عالمية في وسط المدن ولكنها صديقة للبيئة، حيث نحتاج الى تقنيات حديثة ويكون هناك (صفر انبعاث)".

 

من جانبه، أكد الوكيل الفني لوزير البيئة جاسم الفلاحي خلال المؤتمر أن "انتشار الغازات والأبخرة سببها ازدياد معدلات التلوث"، مشيراً إلى "سجل كبير وقاعدة بيانات بخصوص الأنشطة الملوثة، حيث نرفع تقريراً سنوياً عن حالة البيئة في العراق وتقارير شهرية بخصوص الأنشطة الملوثة والإجراءات وترسل شهرياً ودورياً".

 

ولفت وكيل الوزير إلى أن "ظهور ظاهرة الروائح الكريهة في هذه الفترة يتعلق بظواهر مناخية وطقسية تتعلق بتعرض العراق إلى تيارات مختلفة بالإضافة إلى تغير اتجاه الرياح وارتفاع درجات الرطوبة".

 

وذكر أن "وزارة البيئة تعمل بكل إمكانياتها رغم محدوديتها من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين للشروط البيئية"، مشيراً إلى أن "قانون الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة في مجلس الدولة، حيث أن هذا القانون سيحل لنا أغلب المشاكل البيئية وينظم إدارة النفايات في العراق".

 

وكان مستشار وزارة البيئة نظير عبود، تحدث عن أسباب انتشار رائحة الكبريت في سماء بغداد وعدد من المحافظات، وقال إنها عديدة، "منها نوعية الوقود المستخدم في محطات توليد الطاقة"، مبيناً أن "تلوث الهواء الموجود ناتج عن محطات الكهرباء التي تستخدم الوقود الأحفوري وكذلك المصافي والمصانع وحتى مصانع القطاع الخاص هذه كلها مرتبطة مع الطقس ومع توجه الرياح حيث بعض الأحيان تذهب إلى الطبقات العليا من الجو، وفي أحيان أخرى يسمى علمياً بالانقلاب الحراري أي ينزل إلى الأرض ويتم التحسس به بشكل مباشر من قبل المواطنين وبأوقات محددة في المساء والفجر".

الجبال

نُشرت في الأحد 13 أكتوبر 2024 04:33 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.