حددت وزارة البيئة، أسباب انتشار رائحة الكبريت في سماء بغداد وعدد من المحافظات، معلنة عن ميزانية لتحسين البيئة.
وتصدرت العاصمة العراقية، الليلة الماضية، مدن العالم بأعلى نسب التلوث، حسب موقع "IQAir"، متفوقه على مدن "لاهور"، و"القاهرة" و"دلهي"، بالتزامن مع انزعاج كبير أعرب عنه مدونون في مواقع التواصل الاجتماعي من انتشار رائحة "كبريت" في الهواء.
وقال مستشار الوزارة نظير عبود في تصريح تابعته "الجبال"، إن "الوزارة أشرت وجود رائحة الكبريت في بغداد والتي أثرت على بعض المواطنين الذين يعانون من بعض الامراض كالربو وغيرها".
أما أسباب انتشار هذه الرائحة فهي عديدة، بحسب عبود منها نوعية الوقود المستخدم في محطات توليد الطاقة".
ولفت إلى أن "تلوث الهواء الموجود ناتج عن محطات الكهرباء التي تستخدم الوقود الأحفوري وكذلك المصافي والمصانع وحتى مصانع القطاع الخاص هذه كلها مرتبطة مع الطقس ومع توجه الرياح حيث بعض الأحيان تذهب إلى الطبقات العليا من الجو، وفي أحيان أخرى يسمى علمياً بالانقلاب الحراري أي ينزل إلى الأرض ويتم التحسس به بشكل مباشر من قبل المواطنين وبأوقات محددة في المساء والفجر".
وذكر المستشار أن "الحكومة عملت منذ أكثر من سنة ونصف على تحسين البيئة حيث تم تأسيس الشركة العامة لاقتصاديات الكربون، هذه الشركة معنية بعملية الخفض ونقل التكنلوجيا وتم وضع لها ميزانية 10 مليارات دينار".
ومنذ أيام، يشكو سكان مدينة بغداد ومحافظات أخرى من انتشار روائح كيميائية نفاذة مثل رائحة الكبريت في أجواء العاصمة، لكن دون معرفة الأسباب، مناشدين الجهات المسؤولة لعلاج المشكلة.
وكان المتنبئ الجوي العراقي صادق عطية أشار إلى عدّة عوامل رئيسية تساهم في ارتفاع نسب التلوث في العاصمة العراقية، مؤكداً ضرورة "السيطرة ومعالجة الحرق العشوائي للنفايات، وغلق محطات تجميع النفايات القريبة من العاصمة".
وقالت أمانة بغداد، إنها تلاحق عمليات حرق النفايات من المواطنين، وذلك رداً على شكاوى عديدة من تلوث الأجواء في العاصمة إلى درجة تصدرها مدن العالم الأكثر تلوثاً.