تقرير حقوقي: عام 2025 كان "سيئاً" على صحفيي العراق.. أساليب بوليسية وتعذيب "بلا رادع"

تقرير حقوقي: عام 2025 كان "سيئاً" على صحفيي العراق.. أساليب بوليسية وتعذيب "بلا رادع" تعبيرية

حذّرت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة من انخفاض حرية الصحافة في العراق إلى مستويات "مقلقة" خلال سنة 2025، مشيرة إلى تبدّل في استراتيجيات التضييق على الصحفيين والصحفيات، وازدياد في حجم الانتهاكات للحريات الصحفية بلغت ذروتها خلال شهر شباط الماضي. 

 

وذكرت الجمعية في تقريرها السنوي حول حرية الصحافة، ونشرته اليوم الأربعاء 31 كانون الأول 2025، تزامناً مع الساعات الأخيرة من العام، أن "حالات التضييق تتصاعد، ومحاولات خفض سقوف الحريات الصحفية المتدهور أصلاً في العراق، بشكل مقلق جداً، اذ شهد العام 2025، تغير في استراتيجيات التضييق بحق الصحفيين/ات، ووسائل الاعلام كافة، استناداً إلى إرث استبدادي معلّق بالقوانين الدكتاتورية، والأمزجة السلطوية، ذات القوانين والقرارات المنافية للدستور".

 

وبحسب الجمعية "خلال رصد عام كامل، بدا جلياً أن الصحفيين يواجهون ضغوطاً متزايدة وتحديات غير مسبوقة، اذ أن معظم حالات التضييق، ناجمة من حالات الاستخدام البشع للسلطات، كوسيلة تنكيل وابتزاز وتكميم افواه، وتقييد للعمل الصحفي".

 

و"كرست الحكومة خلال عام 2025، جهداً مضاعفاً لمراقبة وسائل الاعلام والصحفيين، ووضفت جميع مؤسسات الدولة، كأداة للضغط والابتزاز، فضلاً عن استمرار منهجية العام الماضي، التي انتجتها السلطات، وهي الدعاوى القضائية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام، وفقاً لقوانين موروثة من الحقبة الدكتاتورية السابقة"، وفق التقرير الذي أشار إلى أن "هيئة الإعلام والاتصالات هي الأخرى برزت كأحد أبرز الجهات التي استخدمت صلاحيات غير منصوص عليها في قانونها، لمنع وحجب وحظر وسائل إعلام، وبرامج تلفزيونية، ومواقع خبرية، وسط صمت رهيب".

 

وأشارت الجمعية في تقريرها إلى أن "الأجهزة الأمنية تواصل أساليبها البوليسية في التضييق على الصحفيين ومصادرة معداتهم، واحتجازهم، وتعذيبهم، وتعنيفهم، دون رادع"، مبينة أنه "على الرغم من انخفاض نسبي في أرقام الانتهاكات، قياساً بالعام الماضي، إلا أن حجم الانتهاكات شهدت زيادة نوعية مضطردة في الشكل، وتناقضاً وتنافياً صارخين لروح وجوهر الدستور".

 

التقرير رصد ( 182) انتهاكاً خلال عام 2025 توزعت بين "الاعتقال والاحتجاز، والمنع، والدعاوى القضائية، والتقييد عبر لوائح هيئة الإعلام والاتصالات، إضافة إلى الاعتداء بالضرب والمنع من التغطيات الصحفية بقرارات فردية".

 

توزعت الانتهاكات كالتالي:

 

– اعتقالات واحتجاز: (34) حالة
– منع من التغطية: (53) حالة
– إعتداء وعرقلة عمل: (22) حالة
– دعاوى قضائية بناء على العمل الصحفي: (28) حالة
– تهديد وترهيب: (7) حالات
– قتل ومحاولة إغتيال: (2) حالة
– إيقاف بث: (4) حالات
– إنتهاكات هيئة الإعلام والإتصالات: 21 حالة
– أخرى 11 حالة.

 

وأكدت الجمعية أن شهر شباط سجّل أعلى الانتهاكات يليه شهر تموز، من المجموع الكلي للانتهاكات خلال العام.

 

وعلى صعيد المحافظات، احتلت مدينة بغداد صدارة المدن الأكثر انتهاكاً بواقع (62) حالة، تليها السليمانية (22) حالة انتهاك، ثم البصرة (19) حالة، وفق تقرير جمعية الدفاع عن حرية الصحافة الأخير.


الجبال

نُشرت في الأربعاء 31 ديسمبر 2025 01:44 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.