العدادات الذكية للكهرباء (فيسبوك)
أعلنت وزارة الكهرباء، السبت 12 تشرين الأول 2024، أن المرحلة الثانية من نصب العدادات الذكية ستشمل المناطق بما فيها الزراعية والعشوائية، محددة 6 مناطق في بغداد وأخرى في 4 محافظات.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى في تصريح، إن الوزارة "نتهيأ الآن للمرحلة الثانية لإطلاق العداد الذكي في مناطق يصل عدد نفوسها إلى مليون مشترك"، مشيراً إلى البدء "من الآن الاستعدادات للصيف المقبل لدعم شبكات التوزيع مع نصب العدادات الذكية"،.
وأضاف: "تم دراسة شبكة الطاقة وأحمالها ومغذياتها لتأهيلها تمهيداً لنصب العداد الذكي، حيث تم اختيار مناطق في بغداد وأخرى في المحافظات كمرحلة أولى بواقع 500 ألف مشترك"، مبيناً أن "التحول الذكي بالشبكة يستلزم تأهيل شبكات التوزيع بغية نصب العداد الذكي، حيث يحتاج إلى شبكة منظمة وهذا التنظيم سيشمل المناطق العشوائية والزراعية على نحو تقديم خدمة نظامية".
وأكد أحمد موسى "التوجه لشمول مناطق الكريعات والصليخ والكاظمية والعطيفية ومعامل طابوق النهروان وشرق بعقوبة في محافظة ديالى وجزء من مناطق محافظة ميسان والنجف الأشرف ومحافظة البصرة بالعدادات الذكية"، مشدداً على أن "نصب العداد الذكي وتنظيم الشبكات سيشمل جميع المشتركين سواء الزراعي والسكني والتجاري والمنزلي وحتى تنظيم العشوائيات".
وأوضح أن "مجلس الوزراء ألزم وزارة الكهرباء بالتعامل مع العشوائيات بصفتهم مستهلكين، حيث إن الحد من الضياعات وكمية الطاقة المهدورة تكون من خلال نصب عداد وتقديم خدمة على نحو نظامي بعد إزالة التجاوزات الكبيرة"، مبيناً أن "التحول الذكي هو خطوة لا بد أن نعمل بها مع السيطرة على الأحمال".
وتابع: "مهما تصل وزارة الكهرباء في إنتاجها فإن بقاء الاستهلاك على هذا الوضع غير المسيطر عليه لن يغطي حاجة المواطنين"، مؤكداً أن "التحول الذكي سيكون أولاً مدعاة للسيطرة على الأحمال العالية ولن يستهدف المواطنين".
وختم بالقول، إن "مشروع العداد الذكي تبنته الحكومة وهو آلية لضمان عدم تجاوز صاحب المقياس على كمية أكبر من الطاقة كونه يتعامل إلكترونياً مع نوع التجاوز وحجم العارض ويرسل إشارة إلى مراكز السيطرة وإلى الأنظمة التي سترتبط بالعداد، حيث إن أي مشترك سيتجاوز على الطاقة أو يتجاوز بربط غير نظامي سيؤدي إلى فصل العداد، وإرسال إشارة إلى مركز السيطرة لتحديد مكان التجاوز؛ بهدف تدخل دائرة التوزيع للمعاينة ومعالجة الوضع".
وكانت وزارة الكهرباء وصفت الأحمال على مغذيات بغداد بـ"الصادمة"، معللة ذلك بـ"النمو الفوضوي غير الرسمي في بناء المجمعات والمولات والمستشفيات ومناطق التجاوز".
وأشارت إلى أن سبب زيادة الأحمال هو التوسع والنمو الفوضوي للبناء غير القانوني للدور والمجمعات السكنية والفنادق والمستشفيات ومناطق التجاوز والمولات والمجمعات التجارية والطبية، ما أثر سلباً في الشبكة الكهربائية وأرهقها بشكل كبير".
