المتهم في قبضة الشرطة (إعلام شرطة بابل)
أعلنت قيادة شرطة محافظة بابل، الاثنين 22 كانون الأول 2025، اعتقال متهم باستهداف أشخاص للاستيلاء على أموالهم، عبر استدراج ضحاياه وإيهامهم بطقوس تحاكي "التنويم المغناطيسي".
وقالت القيادة في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إنها "على وقع بلاغات متكررة وردت إلى قيادة شرطة محافظة بابل عن عمليات نصب واحتيال تستهدف فئات هشة فكرياً وباحثة عن الأمل، بدأت الأجهزة الأمنية بفتح خيط التحقيق بهدوء، واضعةً نصب أعينها حماية المواطنين من أولئك الذين يتاجرون بالأوهام ويصطادون ضحاياهم باسم المساعدة والإنسانية".
وأضافت، أن "المعلومات الأولية كشفت عن شخص وافد من إحدى المحافظات، اتخذ من أحد الدور السكنية داخل مناطق محافظة بابل مقراً لنشاطه المشبوه، متخفياً خلف ادعاءات ممارسة السحر والشعوذة، ومستغلاً بساطة ضحاياه وحسن نواياهم".
وتابعت، "وبعد استكمال جمع المعلومات واستحصال الموافقات القضائية الأصولية، نفذ مركز شرطة الشهداء التابع لمديرية شرطة الأقضية كميناً محكماً، سبقته مراقبة دقيقة وتوثيق بالكاميرات، لتُسدل الستارة على نشاط المتهم وتُضبطه لحظة سقوطه بالجرم المشهود".
وأضاف البيان: "أشارت إفادات المشتكين إلى أن المتهم كان يعتمد أسلوباً نفسياً خبيثاً، إذ يستدرج ضحاياه عبر حديث مطوّل يستخلص خلاله معلومات شخصية يذكرونها دون وعي، ثم يوهمهم بطقوس تحاكي التنويم المغناطيسي، يرافقها لمس الكتف، ما يسبب - بحسب أقوالهم - حالة من الخمول والتشويش، يستغلها ليستولي على أموال طائلة".
ولفتت إلى أنه "لم يتوقف خداع المتهم عند هذا الحد، بل كان يثير شفقة ضحاياه بادعاءات كاذبة عن تقديم مساعدات وتوزيع هدايا وعطايا على الفقراء، ليُضفي على أفعاله غطاءً إنسانياً زائفاً يخفي خلفه حقيقة الاستغلال والاحتيال".
وختمت القيادة بيانها بالقول: "وقد جرى تنظيم الأوراق التحقيقية بحق المتهم أصولياً، تمهيداً لعرضه على السلطة القضائية المختصة لينال جزاءه العادل وفق القانون".
