(الجبال)
كشف مدير زراعة الزبير صالح حسن عن تفاصيل واسعة تتعلق بحركة تسويق محصول الطماطة ضمن قاطع عمل المديرية للفترة الممتدة من 14 ولغاية 20 كانون الأول، مؤكداً أن "هذه الفترة شكّلت واحدة من أكثر المراحل كثافة في حجم الإنتاج والتسويق الزراعي في قضاء الزبير خلال الموسم الحالي".
وقال حسن في حديثه لـ"الجبال"، إن "عمليات التسويق اليومية عكست وفرة واضحة في المعروض المحلي وقدرة الفلاحين والمزارعين على تلبية احتياجات الأسواق المركزية رغم التحديات المناخية والاقتصادية"، مبيناً أن "محصول الطماطة واصل التدفق إلى الأسواق بوتيرة تصاعدية وبكميات كبيرة".
وأوضح أن "أسعار صناديق الطماطة شهدت تفاوتاً ملحوظاً خلال أيام التسويق إذ تراوحت بين 4000 دينار كحد أدنى وبلغت في بعض الأيام سقف 8000 دينار للصندوق الواحد، وهو ما يعكس بحسب قوله ديناميكية السوق وتأثرها بعوامل العرض والطلب والكلفة التشغيلية".
وبيّن حسن أن "يوم 14 كانون الأول سجّل تسويق 750 طناً بأسعار تراوحت بين 4000 و6000 دينار للصندوق في وقت كانت فيه حركة السوق تشهد استقراراً نسبياً قبل أن ترتفع الكميات بشكل واضح في اليوم التالي".
وأضاف أن "يوم 15 كانون الأول شهد قفزة كبيرة في حجم التسويق بلغت 1100 طن وبأسعار تراوحت بين 4000 و7000 دينار"، مؤكداً أن "هذه الزيادة جاءت نتيجة دخول مساحات جديدة من الأراضي الزراعية مرحلة الحصاد".
وأشار إلى أن "وتيرة التسويق استمرت بالتصاعد في 16 كانون الأول مع تسويق 1200 طن وبالمدى السعري نفسه ما يعكس استقراراً نسبياً في السوق رغم زيادة المعروض".
ولفت إلى أن "يوم 17 كانون الأول شكّل نقطة تحوّل مهمة في المؤشرات السعرية حيث بلغ سعر الصندوق أعلى مستوياته خلال الفترة ووصل إلى 8000 دينار مع تسويق 1400 طن وهو ما وصفه بأنه ذروة النشاط التسويقي خلال الأسبوع".
وتابع مدير زراعة الزبير أن "الأيام اللاحقة واصلت تسجيل أرقام مرتفعة في حجم التسويق إذ جرى في 18 كانون الأول تسويق 1450 طناً بأسعار تراوحت بين 4000 و6000 دينار ثم ارتفعت الكمية في 19 كانون الأول لتصل إلى 1550 طناً مع استقرار نسبي في الأسعار".
وأكمل بالقول إن "يوم 20 كانون الأول مثّل ذروة الكميات المسوّقة خلال الفترة كاملة إذ بلغت 1600 طن وبأسعار تراوحت بين 4000 و7000 دينار"، مؤكداً أن "هذا الرقم يعكس حجم الجهد المبذول من قبل الملاكات الزراعية والمزارعين على حد سواء".
وأكد حسن أن "إجمالي الكميات التي جرى تسويقها خلال الأيام السبعة بلغ 9050 أطنان من محصول الطماطة، وهو رقم وصفه بالكبير والمهم قياساً بالسنوات السابقة ويعكس قدرة القطاع الزراعي في الزبير على الصمود والإنتاج رغم التحديات".
