أكدت السفارة الأميركية في العراق، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة ترفض أي استهداف للمرجع الديني الشيعي الأعلى علي السيستاني، مشيرة إلى أن السيستاني يمثل صوتاً حاسماً ومؤثراً في تعزيز منطقة أكثر سلاماً.
ونقلت الوكالة الرسمية، عن السفارة قولها إن "الولايات المتحدة ترفض أي استهداف لسماحة آية الله العظمى علي السيستاني"، مبينة أن "السيستاني قامة دينية بارزة تحظى باحترام كبير في المجتمع الدولي".
وأضافت "الولايات المتحدة ترى أن سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني، يمثل صوتاً حاسماً ومؤثراً في تعزيز منطقة أكثر سلاماً".
والثلاثاء الماضي، تناولت قناة إسرائيلية صور شخصيات أدرجتها حكومة نتنياهو على قائمة أهدافها، ومن بينهم المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، والمرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي، وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، ونائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، وزعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي.
واستنكرت الحكومة العراقية، ما تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق على السيستاني، عادة السلوك الإسرائيلي "محاولات رخيصة" تمس بالمرجعية.
وأشارت الحكومة العراقية إلى أن موقف إسرائيل "يشجع على توسيع دائرة العدوان ويعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي".
وفي وقت سابق من اليوم، استقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، سيث مولتن، وسفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى العراق ألينا رومانسكي. وأكد لهما أن "الكيان الصهيوني تمادى بتجاوزاته من خلال الإساءة للرموز والشخصيات الاعتبارية، ومنها تجاوز الإعلام الصهيوني على شخص المرجع الأعلى السيستاني. بجانب استهدافه المدنيين، وتخريب البنى التحتية في غزة ولبنان".
وشدد السوداني على "ضرورة تدخل الدول الكبرى والمؤسسات والمنظمات الأممية، لوقف العدوان المستمر على غزّة ولبنان، وكف يد الاحتلال عن عمليات القتل والتخريب الممنهجة، والعمل على إنهاء الحرب التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم".