أعلنت السفارة العراقية في أنقرة، الاثنين 15 كانون الأول 2025، إعادة طفل مختطف من قبل "داعش" منذ عام 2014، إلى ذويه، بعد العثور عليه عام 2022 وإيداعه دور رعاية الأطفال في العاصمة التركية.
وقالت السفارة في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إنه "تكلّلت الجهود الدؤوبة التي بذلتها السفارة العراقيَّة في أنقرة بالنجاح، بعد عمل متواصل دام قرابة أكثر من عامين، إذ تمكّنت من خلال متابعتها الدقيقة وتنسيقها المستمر مع الجهات التركيَّة المختصة من إعادة الطفل العراقي المختطف علي غازي محمد جميل، البالغ من العمر 12 عاماً، وتسليمه إلى ذويه".
وفي التفاصيل، بيّنت السفارة، أن "أصل الحادثة يعود إلى عام 2014، عندما اختُطف الطفل علي غازي من قبل عصابات داعش الإرهابية بعد قتل والديه، ليعدّ من ضحايا الجرائم الوحشية التي ارتكبتها تلك العصابات بحق العائلات العراقية"، مشيرة إلى أنه "عُثر على الطفل لاحقًا في تركيا عام 2022، بعد سنوات من فقدانه، حيث أُودع في أحد دور رعاية الأطفال في أنقرة، تحت إشراف السلطات الرسميَّة التركية".
ولفتت إلى أنه "منذ لحظة وصول المعلومات إلى السفارة، تولّت متابعة الملف عن كثب، وشرعت بإجراءات التنسيق الأمني والقانوني مع الجهات التركية المختصة، ما أسفر عن تثبيت هوية الطفل وإطلاق سلسلة الإجراءات اللازمة لإعادته، كما عملت السفارة على ترتيب إجراءات فحص الـDNA الذي أثبت صلته بالوصي عليه، عمّه فيصل محمد جميل، وتابعت الإجراءات القضائية واللوجستية كافة إلى حين صدور الموافقة الرسمية على تسليمه، بعد التأكد من توافر البيئة المناسبة لاحتضانه".
أشارت السفارة إلى أنه "في هذا الإطار، جرى استقبال الطفل علي غازي في مقرّ السفارة العراقية في أنقرة من قبل القائم بالأعمال المؤقت ياسين إبراهيم أحمد، حيث جرى استكمال الإجراءات القنصلية اللازمة، بما في ذلك إصدار جواز مرور له، فضلاً عن حجز تذاكر السفر للطفل ولذويه من قبل السفارة تمهيداً لإعادته إلى أرض الوطن، كما تم إهداؤه هدية باسم السفارة تعبيراً عن الدعم الإنساني والاهتمام برعايته".
وقالت السفارة، "يُعدّ هذا الإنجاز ثمرة تعاون مُشترَك بين الجهات العراقية المعنية، وفي مقدّمتها وزارة الخارجية العراقية التي أشرفت على الملف عبر سفارة جُمْهُوريَّة العراق في أنقرة، ولجنة البحث عن المختطفين التابعة للأمانة العامّة لمجلس الوزراء، والمديرية العامّة لشؤون الناجيات في وزارة العمل والشؤون الاجتماعيَّة، إضافة إلى تنسيق مستمر مع ذوي الطفل داخل العراق".
وختمت السفارة بيانها بالتأكيد على أن "متابعة قضايا المختطفين وضحايا الإرهاب في الخارج تُعدّ من أولويات عملها، وأنها ستواصل أداء واجبها الإنساني والوطني بكل التزام ومسؤولية".
الطفل مع عمه (السفارة العراقية في أنقرة)