أكدت "جمعية الهلال الأحمر" العراقية استعدادها الكامل لإغاثة النازحين اللبنانيين في جميع أنحاء العراق، مشيرة إلى وصول عددهم إلى 8 آلاف لبناني حتى الآن.
رئيس الجمعية ياسين المعموري، صرح للجريدة الرسمية اليوم الأربعاء، بأن "الجهود الوطنية حُشدت بجميع الاتجاهات لاحتواء الأزمات الإنسانية الناتجة عن الأحداث الجارية الآن، خصوصاً خلال الـ(10) أيام الماضية بسبب القصف على الجنوب اللبناني وضاحية بيروت، وما نتج عنه من نزوح، داخلي وخارجي، توجّه الجزء الأكبر منهم إلى عدد من الدول، ومنها العراق".
وأضاف المعموري أن "هناك جهداً وطنياً واضحاً داخل البلد باستقبال اللاجئين اللبنانيين، وتسكينهم في أماكن لائقة وتقديم كلّ أنواع الخدمات، بدءاً من دخولهم الحدود ولحين وصولهم إلى الأماكن المخصَّصة لهم".
ومع بدء التصعيد العسكري الإسرائيلي على جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت، توجّه مئات من سكان المناطق المستهدفة باتجاه الشمال هرباً من نيران الحرب، وواصل عدد كبير منهم إلى خارج الحدود باتجاه سوريا.
وحسب منظمات دولية، وصل عدد النازحين اللبنانيين داخل وخارج لبنان إلى 260 ألف شخص. فيما بلغ عدد القتلى 2119 والجرحى 10019 منذ بدء العدوان، بينهم "36 شهيداً" و "150 جريحاً" راحوا ضحية العمليات أمس، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
ولجأ اللبنانيون إلى دول عديدة خلال الأيام الماضية، في مقدمتها سوريا، العراق، إيران، مصر، ودول الخليج، بعضهم ذهب إلى هناك لتلقي العلاج.
ومنذ اللحظة الأولى لشن الحرب على الجنوب اللبناني، أعلن العراق رسمياً دعمه للبنان واللبنانيين، ووجه رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني بإرسال المساعدات والفرق الطبية إلى بيروت، إلغاء تأشيرات الدخول للبنانيين وفتح الحدود أمامهم، وفتح المضافات والمواكب وتهييئة الأماكن لإقامتهم. واليوم، قدمت محافظة النجف اقتراحاً للجهات الرسمية ينص على تعيين اللبنانيين بوظائف عامة على ملاك الدولة.