دعا الحزب الديمقراطي الكردستاني، الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024، الفصائل المسلحة في العراق إلى نصرة قطاع غزة كما "نصر الكورد كوباني"، بينما أعرب باحث عن قلقه من استهداف المرجع الديني الأعلى في النجف علي السيستاني.
وقال عضو البارتي صبحي المندلاوي في حديث لبرنامج "المقاربة"، وتابعته "الجبال"، "نحن في كوردستان مع أبناء شعبنا في فلسطين ولبنان"، وإن "ما تعرضنا له ككورد لا يختلف عما يتعرض له الفلسطينيون".
وأشار المندلاوي إلى أن "هناك مشروعية لوحدة الساحات لكن بشرط عدم جعل العراق منطلقاً للقصف"، حيث "عندما ذهبنا لنصرة الكورد في كوباني لم نجر العراق إلى حرب"، داعياً "الفصائل لنصرة غزة في الساحات هناك كما ذهب الكورد لكوباني".
وأكد عضو الديمقراطي الكوردستاني أن "البعض يحاول إدخال العراق في مسار خطير"، بينما "موقف السوداني متوازن ويعي الخطر وهذا موقف المرجعية"، مبيناً أن "قرار الفصائل عدم الالتزام برؤية الحكومة والمرجعية العليا".
ولفت المندلاوي إلى أن "أغلب قادة الإطار مع توجه عدم الانخراط بالحرب"، كاشفاً عن تحذير كردي إلى الإطار التنسيقي "قبل أشهر من الانخراط بحرب قادمة".
من جانبه، أعرب الباحث في الشأن السياسي عباس العرداوي، لذات البرنامج، عن قلقه من استهداف المرجع الديني الأعلى علي السيستاني كونه "بدأ يتكرر"، وذلك بعد أن ظهرت صورة المرجع الأعلى ضمن بنك أهداف إسرائيلية في إحدى القنوات الفضائية الإسرائيلية.
وقال العرداوي: "لا أنتظر دبلوماسية الحكومة لحين تسليم رأس المرجع السيستاني للكيان"، لافتاً إلى أن "المرجع السيستاني قد يطلق فتوى الجهاد ضد الكيان قريباً".
وأشار العرداوي إلى أن "الفصائل تعمل بتكليف مرجعي وليس بالضرورة من السيد السيستاني"، وهي "تنظر إلى المعركة بأنها عقائدية ومدعومة بالروايات".
وأوضح العرداوي أن "الحكومة محتضنة للمقاومة وتصريحاتها مجرد سلوك دبلوماسي"، لكنه قال أيضاً إن "المقاومة جزء من الدولة بعيداً عن الحكومة"، وإن "لا الحكومة ولا عصبة الأمم المتحدة قادرة على إيقاف أبو حسين الحميداوي"، زعيم كتائب حزب الله في العراق.
وأضاف، أن "الفصائل العراقية تستطيع قطع النفط عن أوروبا"، وأن "الحرب مختلفة اليوم ولدينا صواريخ ومسيرات ولا حاجة لإرسال المقاتلين"، مهدداً بأن "نستهدف السعودية والإمارات في حال تم استخدام قواعدها لاستهدافنا".
في السياق، كشف أستاذ العلوم السياسية عبد الجبار أحمد، عن وجود "قرار دولي لإنهاء الفصائل خارج الدولة في كل المنطقة"، وقال إن "لو لا التقييدات الأميركية لورط الكيان المنطقة بالكامل"، مبيناً أن "حكم الكتلة الأكبر سينتهي في حال انخرط العراق بالحرب".
وأوضح أحمد، في حديث لبرنامج "المقاربة" وتابعته "الجبال"، أن "لا مجال للتفاوض بين إيران والعراق مع الكيان"، لكنه قال: "ليس لدينا قرار وطني جامع في العراق".
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن "جميع المبادرات الغربية تنوي القضاء على حزب الله بالكامل"، مبيناً أن "إيران لا تضمن الصانع الدولي من الالتزام بالاتفاقات في حال تخليها عن الوكلاء".